بعد تحقق الوحدة الالمانية مباشرة طالبت الجالية اليهودية في المانيا حكومة المستشار السابق هلموت كول من الحزب المسيحي الديمقراطي بتخصيص قطعة ارض في اهم مكان في برلين لإقامة نصب تذكاري لضحايا النازية اليهود في اوروبا، لكن كول تقاعس فظل الطلب من غير استجابة إلى ان جاء خلفه الاشتراكي غيرهادر شرودر. وفي عهده شيدت الجالية اليهودية في ألمانيا نصبا بالقرب من مبنى البرلمان الاتحادي بعد تأجيل دام سنوات وخلافات وتغيير التصميمات الهندسية. واليوم تطالب الجالية اليهودية رئيس مصلحة السكة الحديدية في المانيا هرتموت مهدورن باقامة معرض صور في محطات للقطارات في عدد من المدن الالمانية تذكر بنقل النازيين 11 الف طفل يهودي الى معسكرات الابادة بواسطة مئات القطارات . لكن هذه الفكرة لم تنل موافقة رئيس مصلحة السكة الحديدية الذي يتعرض حالياً لحملة انتقادات شديدة، وفي هذا السياق قال الأمين العام للمجلس اليهودي ستيفن كريمر أنه لا يمكن اغماض العين عن رفض مصلحة السكة الحديدية طلب المجلس عرض صور تجسد حقبة من التاريخ عن معاملة النازية للاطفال اليهود ونقلهم الى معسكرات الابادة. وانتقد اقتراح المصلحة البديل والقاضي بإقامة المعرض في قاعة معرض السكك الحديدية في نورنبيرغ . لكن مصلحة السكة التي رفضت حملة الانتقاد تبرر رفضها الحالي والسابق لفكرة اقامة المعرض في المحطات بأسباب أمنية، وتبحث في الوقت نفسه في إمكان تنظيم المعرض في أمكنة أخرى ، وقال المتحدث باسمها أوليفر شوماخر: "لم نقل إن اقامة هذا المعرض في محطات القطار امر غير ممكن، لكننا نعتبر أن ثمة اماكن اخرى انسب وافضل من المساحة التجارية في محيط المحطات". ووضعت مصلحة السكة الحديدية اقتراحات منها وضع العديد من الاماكن في مدن المانية بتصرف المجلس اليهودي لإقامة معرض صور نقل الاطفال اليهود،لكن سياسيين كثراً رفضوا اقتراحاتها ورفعوا احتجاجات مثل وزير المواصلات الاشتراكي فولفغانغ تيفزي الذي طالب مهدورن بتنظيم المعرض في محطات القطارات، كما الح الجناح البرلماني للحزب الاشتراكي على عدم إعاقة المشروع. وكانت المنظمة الفرنسية المسماة "بنات وابناء الترحيل اليهودي في فرنسا" أقامت العام الماضي معرضا متنقلا عبر محطات القطارات في فرنسا سعياً إلى التذكير بمصير 11 الف طفل يهودي ابان الحكم النازي.