بخفقات قلب روضته أمواج عدن على همس المشاعر على صفحات الماء وحبات الرمال، أطلقت الفنانة التشكيلية سوزان غيلان أشرعة فرشاتها لتمخر عباب اللون على صفحات الزجاج في صنعاء، وتقيم معرضها الفني على قاعة المركز الثقافي السوري بعشرات اللوحات..! سوزان غيلان.. بعناد امرأة، وحس أنثى، وبراعة محترف، صنعت من إنزلاقات سطوح الزجاج معنىً لحب دائم، متشبث بالتاريخ، والأصالة، والأمجاد اليمانية، وهويته العربية، كما لو أن لوحاتها كانت تحدياً لزمن بلا هوية.. فما من لوحة إلاّ وتقول لناظريها: أنا يمانية! وأوغلت "سوزان" في ترجمة ذات المعنى بضربات لون غامقة، متداخلة، توحي بعمق زمني وحسي حميم يأسر الأنظار بانفعالاته... ولم تترك توقيعاً لنفسها على لوحاتها، بل واصلت ترجمة امتداداتها بالتوقيع بكلمة (سوزانيل)، التي قرنت فيها بين "سوزان" واسم زوجها "إبن النيل"- الشاعر المصري الشهير.. فهذه الفنانة المتألقة تأبى أن يكون إبداعها بلا وطن، ولا تأريخ، ولا هوية..! "نبأ نيوز" تنشر عدداً من لوحات معرض الفنانة سوزان غيلان..