أعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أنها بدأت إنتاج الغاز الطبيعي المسال من خط الإنتاج الثاني يوم الخميس الموافق الأول من إبريل وذلك قبل الموعد المحدد بشهر واحد. وقالت- في بيان تلقته "نبأ نيوز": أنه بانتهاء العمل في خط الإنتاج الثاني في محطة بلحاف على خليج عدن، سيصل حجم إنتاج الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إلى السعة الكاملة للمحطة البالغة 6.7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال في السنة. وبهذه المناسبة، أكد معالي وزير النفط والمعادن الأستاذ أمير سالم العيدروس أن "مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال يمثل قصة نجاح حقيقية لليمن، ويسلط الضوء على قدرة اليمن على تطوير مشاريع استثمارية عالمية تحظى بدعم وتمويل دولي". وأضاف معالي الوزير أن المشروع يعتبر "مصدراً للفخر للجمهورية اليمنية وللشعب اليمني". منذ بدء عملية الإنتاج الأولى للمشروع في الخامس عشر من أكتوبر 2009م، ظل خط الإنتاج الأول يعمل بكفاءة بالغة حيث تمكنت الشركة من تزويد الغاز الطبيعي المسال لكل من الثلاث الشركات المستوردة الرئيسية بموجب اتفاقيات البيع الموقعة معها على مدى عشرون عاما، وهي شركة توتال للغاز والطاقة، شركة جي دي إف سويس، وشركة كوجاز. وقد تم نتيجة لذلك وبنجاح إرسال العديد من الشحنات إلى كل من كوريا، والولايات المتحدةالأمريكية، والصين، والمكسيك وأسبانيا. وبالمناسبة، أفاد مدير عام الشركة السيد فرانسوا رافان: أن " كافة الموظفين والمتعاقدين اليمنيين لعبوا دوراً جوهرياً في هذا النجاح". وأضاف أن "الوضع الإنتاجي الممتاز لخط الإنتاج الأول، والنجاحات الكبيرة للشركة في تنفيذ التزاماتها التجارية في الأسواق العالمية، وبدء تشغيل خط الإنتاج الثاني قبل الموعد المحدد بشهر، يبعث برسالة قوية بأن فريق العمل من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال و فريق الدعم الفني من شركة توتال يديرون وبكفاءة سلسلة الإنتاج بدءا من منشآت المنبع وانتهاء بمحطات استقبال الغاز". جدير بالذكر، أن مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال يُعتبر أكبر وأهم استثمار صناعي على الإطلاق في اليمن بميزانية تُقدر بحوالي 4.5 مليار دولار أمريكي. ويتم معالجة الغاز المستخرج من حقول القطاع 18 محافظة مأرب في وحدات خاصة ليتم فصل الغاز البترولي وبعد ذلك يتم نقل الغاز الطبيعي عبر أنبوب عملاق بطول 320 كيلو متر إلى محطة بلحاف على خليج عدن حيث تتم عملية الإسالة. بعد ذلك، يتم تصدير الغاز الطبيعي المسال عبر أسطول سفن عملاقة مخصصة لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية. دعم النمو المحلي ساهمت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أثناء المرحلة الإنشائية للمشروع في دعم النمو الاقتصادي محليا من خلال توفير آلاف الوظائف للعمالة المحلية وبخاصةً من محافظتي مأرب وشبوه. إضافة لذلك، دشنت الشركة برنامجا كبيراً لمشاريع التنمية المستدامة يغطي مجالات المياه، الصحة العامة، التعليم والاصطياد البحري والزراعة. كما عملت الشركة كذلك على استقطاب وتأهيل العمالة الإدارية والفنية اليمنية لتشغيل وإدارة الشركة البالغ قوامها 700 شخص. وقد اكتسب الموظفون اليمنيون من خلال برنامج تدريبي مكثف استمر ثلاثة أعوام المهارات والخبرات الفنية اللازمة لعملية التشغيل. وفي المستقبل، سيشكل اليمنيون ما يصل إلى نسبة 90% من القوة العامة وسيشغلون وظائف في مختلف المجالات بما في ذلك العمليات، الوظائف المساندة، والوظائف الإدارية. شركاء المشروع يتألف الشركاء في المشروع من كل من شركة توتال، الشريك الرائد في المشروع (بنسبة 39.62%)، الشركة اليمنية للغاز (16.73%)، شركة هنت (17.22%)، مؤسسة إس كي الكورية للطاقة (9.55%)، شركة كوجاز (6.00%)، الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات (16.73%) وشركة هيونداي الكورية (5.88%).