- ألمانيا/ عبد المجيد محمد عبد الرزاق - اليمن بلادي- من اليمن- أنا يمني..... آه آه كم اردد هاتان الكلمتان التي لم تخطر لي أو على احد منا ونحن على أرضه نفتخر ونعتز من شماله إلى جنوبه بسهوله وجباله بآبائه وأبنائه.. أصبحت ارددها بعد غربتي وبعدي عن وطني فقط لافتخر ويقال لي انتم أصل العرب وانتم وانتم... وكذلك بالنسبة لكل وأحد يعتز بوطنه. ها أنا أفكر في هاتين الكلمتين والشك يراودني..! أحقا نقولها من عمق قلوبنا عن عقيدة وقناعه؟؟ أم نتفوه بها فقط؟؟ أرض حملتنا وترعرعنا على ترابها فرات أنها ألآن تستطيع أن تثق بنا فقررت أن تبعث أبنائها لطلب العلم والرزق وتنتظر ثمارهم بكل "صبر". ولكن للأسف ما إن نبتعد أو نرتفع بضعة أمتار منها حتى تنطلق الزفرات من الصدور والابتسامات تتوزع كالزهور "لكن بدون رائحة" وتسمع سوى دردشة لا يفهم منها سوى بضع كلمات "هم- فقر-الله يلعن أبو البلاد....الخ". فهل اليمن بلادي حقا؟؟ هل نعتز بها سواء كنا على أرضها أو بعيدا عنها؟؟ هل فكر الطبيب يوما تضميد الجسد المثخن بالجراح؟؟ هل فكر المهندس أن يضع وطنه في زاوية قائمة لا في زاوية حرجة أو زاوية سقوط؟؟ هل فكر المثقف و المتعلم أن ينير المصابيح المنطفئة أو يجعلهم يستنيرون بنوره؟؟ هل فكرت أيها الطبيب أيها المهندس أيها الطالب أن بلدك اليمن الغالي على قلوبنا؟ أم بماذا فكرت؟ قل لي بماذا؟ نعم فكرت وإني أهتم وأسأل عن بلدي اليمن أولا بأول؟ بالله عليك كيف!؟ سأقول لك كيف؟ "نظرة إلى الساعة" اوه لا يوجد لدي وقت ولكن سأقول لك باختصار الموقع الفلاني والصحيفة الفلانية والأخبار العاجلة ستجد "مظاهرات- تقطع- نهب- فساد- مشاريع تنموية- مشاريع شيطانية- حقد- حسد...الخ وقد نسخت لك أخبار من صحف معارضة ومسالمة وألصقتها في عدة مواقع على الانترنت يتصفحها الكثير من المثقفين والمتعلمين و و و و..." يكفي بالله عليك لقد ظننت أني الوحيد الذي استسقي ثقافتي عن بلدي عن أمي اليمن من هذه الأبواب.. بالفعل إخواني لقد وصلنا إلى حالة إبداع !! إبداع في المقارعة والإقناع مكابرة ولو على خطأ،.. إبداع في التنكر والتنصل من مسؤولياتنا وواجباتنا.. إبداع في المدح والذم.. إبداع في النسخ واللصق... صحيح إنها حالة إبداع إن لم تكن حالة مرضية...!! فهل اليمن بلادي؟ هل نستحق العيش على ترابه أم نستحق القتل لكي لا نرهقه طغيانا وكفرا؟ ................................... * طالب في جمهورية ألمانيا– بون