في زمن كادت فيه مدارس اليمن تنسى شيئاً اسمه "وسيلة تعليمية"، أعادت مديرية المظفر بمحافظة تعز طرح الرهان تحت شعار: (الوسيلة للاستخدام وليس للعرض فقط) في معرض كبير أغرقته الإبداعات الطلابية، ووقف له الجميع وقفة إعجاب، فيما وقفت "نبأ نيوز" تتقصى الحقائق فيما إذا ما زال التربويون يراهنون على الوسيلة التعليمية في توسيع مدارك طلابهم.. عبد الله احمد أمير- وكيل محافظة تعز- أكد: إن الاهتمام بالوسيلة التعليمية يعد علامة مضيئة في سماء العملية التعليمية والتربوية على طريق تطوير وتجويد التعليم الذي يعتمد بشكل أساس على الوسيلة التعليمية. وقال- خلال زيارته لمعرض الوسائل التعليمية الخاص بمديرية المظفر، الذي أقيم على قاعة مجمع هائل التربوي دعم السلطة المحلية: أن تلك الإبداعات الرائعة التي أظهرها طلاب وطالبات المدارس من حيث تميزهم بإنتاج وسائل تعليمية وفنية تحاكي المنهج المدرسي وتساعد في تقديم محتواه المعرفي, داعيا المعلمين والمعلمات إلى مزيد من النهوض بالعملية التعليمية لما من شانه الرقي بالتعليم الذي به تنهض الأمم. على هامش المعرض كان ل"نبأ نيوز" لقاءات مع عدد من التربويين والمهتمين بإنتاج الوسائل التعليمية في مدارس المديرية.. استطلعت من خلالها الآراء حول جدوى الوسيلة التعليمية..
الوسيلة للاستخدام محمد عبد الباقي- رئيس قسم الوسائل التعليمية بمديرية المظفر- أكد إن الاهتمام بالوسيلة التعليمية ضرورة لتحسين جودة التعليم, موضحا إن المدارس المشاركة نحو 27 مدرسة حكومية وأهلية, مطالبا برفع شعار (الوسيلة للاستخدام), مشيرا إلى أن الإعداد للمعرض بدأ منذ وقت مبكر من العام الدراسي وان هناك أزيد من 500 لوحة ووسيلة تعليمية يحتضنها المعرض هذا العام, لافتا إلى أن الاهتمام بالوسيلة التعليمية دفع إدارة الوسائل إلى تخصيص موجهين للإشراف عليها ومتابعتها وكذا تفريغ مدرسين لمتابعتها, منوها إلى ان المعرض تتعدد فيه الوسائل التعليمية علاوة على الوسيلة الالكترونية أيضا. تفاعل حقيقي من جانبه يؤكد عادل العليمي- مدير عام إدارة التربية والتعليم بمديرية المظفر: إن رفع مستوى التعليم في اليمن لن يتأتى إلا بتفعيل دور الأنشطة الأخرى المصاحبة للعملية التعليمية والتربوية, مشيرا إلى أهمية تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية التعليمية الهادفة إلى الارتقاء بالتعليم لافتا إلى أن المعرض يعد تفاعل حقيقي من قبل المدارس وعكس مدى الإبداع الذي يتمتع به طلابنا ومدرسونا من حيث إنتاج الوسيلة واللوحة الفنية الجميلة. تساعد الطالب والمدرس عبد السلام المخلافي- مدير مدرة 26 سبتمبر- أوضح ان مدرسته تشارك بجناح خاص يحتوي على وسائل مختلفة, مشيرا إلى أن المدرسة شاركت في عدة معارض وفازت بجوائز, مطالبا بزيادة تفعيل الوسيلة التعليمية لأهميتها فهي تساعد الطالب والمدرس أيضا, وركز على ضرورة استخدام الوسيلة من قبل المدرس ولا بد من متابعة الإدارة للمدرسين في هذا الخصوص. تمثيل اليمن جميل الظمري- مدير مدرسة علي بن ابي طالب - قال ان مدرسته تشارك في المعرض بلوحات مختلفة ووسائل تعليمية متعددة, مطالبا بمزيد من الاهتمام بالوسيلة التعليمية, والأنشطة بشكل عام. وقال - لابد إن ندرك انه عندما كانت المدرسة تهتم بالأنشطة برز العديد من الموهوبين في كل مجال واستطاعوا تمثيل اليمن في المحافل الدولية. الوسيلة حجر الزاوية عبد الكريم البريهي- مدرسة علي بن أبي طالب أشار إلى أهمية استخدام الوسيلة التعليمية قبل ان تكون وسيلة للعرض وجذب انتباه إدارة التربية فقط, وطالب بتفعيلها أكثر في العملية التعليمية فهي حجر الزاوية في العملية التعليمية فلم يعد العصر عصر تلقين وتحفيظ وإنما ممارسة وتجارب وتطبيق , داعيا في الوقت نفسه إلى تفويت الفرصة على كل من يعمل على نشر القيم الهدامة للتعليم ونشر الثقافية الظلامية التي تحرم الأنشطة المدرسية وعلينا إن ندفع باتجاه إبراز كل قيم الجمال والتذوق الحضاري في صفوف أبنائنا الطلاب حتى نستطيع إن ننافس بهم في كل محفل وفي كل المجالات المختلفة من مسرح وموسيقى ورياضة وأدب.
لا يمكن الاستغناء عنها بسام عبد الحميد محمد الشرفي- مدرسة سبأ- قال ان مدرسه شاركت بوسائل متنوعة خاصة بمواد الفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة العربية, فيما ترى ايمان محمد علي من مدارس الخليج ان الوسيلة التعليمية أضحت ضرورة للعملية التعليمية ولا يمكن الاستغناء عنها وعلى القائمين على شئون التربية مضافة الاهتمام بها وتزويد المدارس بكافة أنواع الوسائل التعليمية. تؤيدها في هذا الرأي الأستاذة زبيدة - من مدرسة مجمع هائل التربوي, مؤكدة أن لا تعليم بلا وسيلة تعليمية وانه حان الوقت لتطوير التعليم من خلال الوسيلة التعليمية فهي السبيل الوحيد على حد قولها لتجويد التعليم, مطالبة بان يكون الاهتمام بالوسيلة التعليمية مستمرا وطوال العام وليس في المناسبات الاحتفائية فقط. وتميز معرض الوسائل التعليمية الخاص بمديرية المظفر الذي شاركت فيه نحو 28 مدرسة حكومية وأهلية بنوع وعدد الوسائل التعليمية واللوحات الفنية المعروضة فضلا عن زيارة طلاب وطالبات المدارس للمعرض خلال فترة عرضه وتكمن أهمية المعرض إلى يقام سنويا إلى إحياء دور الوسيلة التعليمية في العملية التعليمية والتربوية كمادة مرافقة للمنهج المدرسي تساعد بتبسيط الدرس وإيصال المعلومة بسهولة ويسر إلى الطالب بعد أن اثبت أسلوب التلقين عدم جدواه في الارتقاء بالأسلوب التعليمي في مدارسنا وبالتالي ضعف المخرجات لتعليمية.