قال وزير الطاقة اليمني أمير العيدروس يوم الثلاثاء ان اليمن لا تزال تتمتع بامكانيات جاذبة لشركات الطاقة الدولية رغم التهديد الامني المستمر الذي يشكله تنظيم القاعدة. وقال العيدروس للصحفيين على هامش مؤتمر للغاز في الجزائر يوم الثلاثاء انه توجد بالتأكيد تحديات أمنية لكن الحكومة اليمنية تعمل في الوقت نفسه جاهدة لحماية الشركات من تنظيم القاعدة، مضيفاً: أن القاعدة تمثل تحديا دوليا، وان اليمن يبذل قصارى جهده وان الشركات راضية عما فعله. وأكد العيدروس: ان بيئة الاستثمار في اليمن جيدة وان الاحتمالات كبيرة بشأن عمليات التنقيب عن النفط والغاز، مشيراً إلى أنه توجد أكثر من 22 شركة دولية في اليمن لكن البلاد استكشفت حتى الان أقل من 20 في المئة من التركيبات الجيولوجية التي يعتقد أن بها امكانيات هائلة من النفط والغاز. وكان اليمن عزز الحماية للمنشآت النفطية هذا الاسبوع، حيث وضع قوات خاصة محل قوات الامن العادية بعد مقتل أفراد من تنظيم القاعدة في اشتباك مع قوات الامن في مطلع الاسبوع. ويعد اليمن منتج صغير للنفط في المنطقة ولذلك فان تعطيل انتاجه البالغ 300 ألف برميل يوميا من الخام لن يكون له تأثير يذكر على أسواق الطاقة العالمية. لكن اليمن الذي يعتمد بالفعل على النفط في جني أكثر من 90 بالمئة من عائدات الصادرات يخطط لزيادة ايرادات صادراته من الغاز الطبيعي المسال الذي بدأ انتاجه العام الماضي. ويأمل اليمن في أن تغطي الارباح من الثروات الكبيرة المحتملة على المخاوف الامنية لدى كبرى شركات الطاقة والتي اعتاد الكثير منها بالفعل العمل في مناطق مضطربة مع استمرار بحثها عن المزيد من الوقود الحفري. "رويترز"