قال وزير الطاقة اليمني أمير العيدروس يوم الثلاثاء ان بلاده لا تزال تتمتع بامكانيات جاذبة لشركات الطاقة الدولية رغم التهديد الامني المستمر الذي يشكله تنظيم القاعدة. وقال مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تعتزم تعزيز المساعدات العسكرية لقوات العمليات الخاصة في اليمن لقيادة حملة تستهدف تنظيم القاعدة بالمنطقة المنتجة للنفط.
ولتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية معاقل في محافظة حضرموت بشرق اليمن وبلدتي مأرب وشبوة حيث توجد حقول النفط والغاز التي تطورها شركات دولية كبرى. وتخشى الدول الغربية من احتمال أن يستخدم المتشددون اليمن كقاعدة لهجمات في المنطقة الاوسع وما وراءها.
وقال العيدروس للصحفيين على هامش مؤتمر للغاز في الجزائر يوم الثلاثاء انه توجد بالتأكيد تحديات أمنية لكن الحكومة اليمنية تعمل في الوقت نفسه جاهدة لحماية الشركات من تنظيم القاعدة.
وأضاف أن القاعدة تمثل تحديا دوليا وان اليمن يبذل قصارى جهده وان الشركات راضية عما فعله.
وعزز اليمن الحماية للمنشآت النفطية هذا الاسبوع حيث وضع قوات خاصة محل قوات الامن العادية بعد مقتل أفراد من تنظيم القاعدة في اشتباك مع قوات الامن في مطلع الاسبوع.
واليمن منتج صغير للنفط في المنطقة ولذلك فان تعطيل انتاجه البالغ 300 ألف برميل يوميا من الخام لن يكون له تأثير يذكر على أسواق الطاقة العالمية.
لكن اليمن الذي يعتمد بالفعل على النفط في جني أكثر من 90 بالمئة من عائدات الصادرات يخطط لزيادة ايرادات صادراته من الغاز الطبيعي المسال الذي بدأ انتاجه العام الماضي.
ويأمل اليمن في أن تغطي الارباح من الثروات الكبيرة المحتملة على المخاوف الامنية لدى كبرى شركات الطاقة والتي اعتاد الكثير منها بالفعل العمل في مناطق مضطربة مع استمرار بحثها عن المزيد من الوقود الحفري.
وقال العيدروس ان بيئة الاستثمار في اليمن جيدة وان الاحتمالات كبيرة بشأن عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
وأضاف أنه توجد أكثر من 22 شركة دولية في اليمن لكن البلاد استكشفت حتى الان أقل من 20 في المئة من التركيبات الجيولوجية التي يعتقد أن بها امكانيات هائلة من النفط والغاز.
وتتركز المقار المحلية لعدة شركات نفطية غربية كبرى في العاصمة صنعاء وتعرضت المنطقة السكنية التي يقطنها عمال شركات النفط الغربية في العاصمة لهجمات في السابق