وتمضي الأيام ومدينة الرمان تصارع الأوهام، حروب سته أيقظت من بشاعتها الأنام، دمرت بيوت الآمنيين وأسكنتهم في الخيام، شردت نصف السكان والنصف الثاني أيتام، المدارس تشيعت والمساجد تحولت الى حوزاتٍ عظام، شعارهم الخدّاع ملئ بطون الوديان وقمم الجبال، وأشباه الرجال يصرخون بأعلى صوت يحيا الإمام يحيا الإمام). في مدينة الرمان الشيطان ينام ولا ينام، زرع الطرقات بالألغام ويمارس القتل على الدوام، نصّب الحوثي كبير الأصنام وأمر بطاعته حتى النخاع الذي بالعظام، وفرض تقبيله من الرأس الى الاقدام، و أصدر أوامره بذبح كل من خالفه ولو بالكلام، وأهدر دم من لا يؤمن بهذا الإمام. في مدينة الرمان لا شئ حرام، بفتوى من الإمام، أباح القتل دون إتهام، والتمتع بالصغيرة ولا مانع بمداعبة الغلام، وتصفية من خالفه من أتباع المذاهب والنظام، و الويل كل الويل لمن يترضّى على الصحابة الكرام، أو يقول إن تولى الحُكم جائز لغير البطنين في الإسلام. في مدينة الرمان إنضم الى الحوثي تسلم من الاثام، و إرتكب ما بدا لك من الجرائم تدخل الجنة بسلام، فتوى الإمام وما أدراك ما الإمام، مؤيد بالحق الإلهي ولا يُخطي بالأحكام، عنصري الهوى بتصنيف الأقوام، سادةٌ كرام و لهم الأمر من قبل ومن بعد دون منازعت العوام، والتابعين أخدام والبقية الباقية كالأغنام. في مدينة الرمان أشياءٌ كثيرة تشبه طهران. نشيدهم الوطني واحد معلق على صدور التابعيين وسام، الموت لأمريكا الموت لإسرائيل النصر للإسلام ، والدم المسفوح يمني نشكوهم لله رب الأرض والسماء الذي لا يخطي السهام. في مدينة الرمان أقام الشيطان حلف مع الإمام وبإيعاز من طهران إذا الإمام سمع الكلام وأباد كل من يقول التعبد بالقبور حرام، ليمكننه من السيطرة على اليمن والجزيرة ومصر والشام، وحولوا من أجل سواد عينيه كل صقور المذاهب الاُخري الى حمام. في مدينة الرمان كبيرةٌ هي الأحلام التي تراود الإمام، صعدة البداية والتالية الدمام والتوجيهات تأتي من طهران بالأكوام، ناموا تراهم الجميع نيام، إستيقظوا إسيقظوا وعلى رأسهم الإمام الهُمام، وأنتم يا ولاة الاُمور يا حُكام، هذه رسالة تحذير وليس غرام، إن لم تنتبهوا وتتحركوا على اليمن والجزيرة السلام.. على اليمن والجزيرة السلام.. على اليمن والجزيرة السلام.