طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    4 إنذارات حمراء في السعودية بسبب الطقس وإعلان للأرصاد والدفاع المدني    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    الرقابة الحزبية العليا تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    الاحتلال يواصل توغله برفح وجباليا والمقاومة تكبده خسائر فادحة    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برنامج الحاجبي لرئاسة الجمهورية
نشر في نبأ نيوز يوم 30 - 05 - 2010

إعتليت منصة الرئاسة لالقي خطابي السياسي، أشرت بيدّي لذلك الحشد الجماهيري الكبير محيياً إياهم بكل حب، فرتبة أوراقي وإرتديت نظارتي وقلت:
أيّها الشعب اليمني العظيم, أنا أعلم علم اليقين أن معضمكم لا يصدقّ الوعود والبرامج الإنتخابية فما نسمعه حالياً هو نفسه ما سمعناه سابقاًوأعلم أيضا.. أنّك أيها الشعب العظيم مللت النفاق والدجل والكذب والدهاء المصحوب بالخبث والضحك على شرفك وذقنك, وأعلم أنك مشغول بالأزمة الاقتصادية والإجتماعية الخانقة والقاتلة, ومشغول بكسرة الخبز, ومشغول بصناعة عتاولة فساد من مشايخ ومتنفذين وقطاع طرق ومخربين من كانوا أصدقائك بالأمس وأعدائك اليوم..
وأعلم أنّك تقول أنّ إذلال الأجنبي خير من ظلم الأخ ,و سرقة الأخ لقوتك ومستقبلك وحياتك وممتلكاتك, وأعلم وأعلم هذا وغيره, غير أنني أقسم لك أنني لا أهدف إلى التلاعب بمشاعرك, فأنا واحد منكم, بل جزء منكم, بل مصنوع من سويداء قلوبكم المتعبه والمملوءة بالأحزان, ولذلك ضعوا يدكم في يدي, وفكركم في فكري لننهي عهد الظلم والإستبداد وللتخلص من ناس لا يحاربون الكبار فقط، بل يحاربون حتى الأطفال.. إذن المصالحة مع من كانت مع الأبقار والدجاج؟
فأنا إبن الوطن المعذّب الحر لا يكذب على الأحرار ومن عانى من الظلم يستحيل أن يكون ظالماً ولذلك ما سأقوله لكم هو باب أمل ليمن لا ظلم فيه.. صدقوني لا يهمني كل ذلك لكن لن يكون همّي الوصول للسلطة, بقدر مايهمني غرس الأمل في راهنكم ومستقبلكم وحياتكم, ويهمني أن أؤكّد بأنّ اليمن منجبه للرجال والأحرار..
لقد إندلعت الثورة اليمنية في 26 سبتمر بإمكانات متواضعة وبسيطة وفي غضون أشهر وجيزة إلتفّ حولها الشعب اليمني العظيم لتقودة في نهاية المطاف إلى شاطئ الأمن والأمان في يوم 22 مايو المجيد الذي أعاد لليمن وجهها المضيئ المشرق بين الشعوب وما كانت الثورة اليمنية لتقود اليمن بإتجاه الحرية لو لم يتوفر لها مجموعة من الرجال الأحرار الذين إجتمعت كلمتهم على ضرورة الثورة كشرط وحيد لإسترجاع الحق المنهوب من قبل الإمامة الرجعيه المتخلفة.
وقبل إندلاع الثورة اليمنية إندلع لغطُ كبير بين بعض النخب والأوساط السياسية والثقافية اليمنية والتي لم تكن تعكس رأي الأغلبية حول الإندماج في دائرة الوحدة اليمنية وتحصين الشخصية اليمنية, وذهب بعض السياسيين اليمنيين بعيداً في ذلك الوقت عندما شككّوا في وجود الوحده اليمنية وقد عٌرف عن أحد السياسيين اليمنيين قوله: لقد فتشت في القبور عن جذور الأمة اليمنية فلم أجد شيئا!!
أعاهدكم الله أيها الشعب اليمني العظيم ببذل مجهودي في محاربة الفساد والمفسدين ايمنا وجد وسأحارب القبلية، والمناطقية، وسأوقف إراقة الدماء وعودة اليمنيين إلى توادّهم وتآخيهم, وأعد بأن اليمن ستدخل في ثورة ثانية ولكن هذه المرّة في إتجاه إعادة البناء والتطور, بناء الإقتصاد والتقنية والنهضة والدور الإقليمي والدولي, وسوف أكرّس مصالحة شاملة عامة يتم بموجبها إصدار عفو سياسي عام وشامل وعودة كل المنفيين والمطرودين واللاجئين السياسيين وطالبي اللجوء. وأتعهد برفع- الحقرة- والإذلال وكبت الحريات وإنهاء السجون التعسفية في حق الصحفيين وأصحاب الرأي وإلغاء التنصت على المواطنين وإلغاء الجهوية والمناطقية والمحسوبية وأتعهّد بالإجهاز على كل ملفات الفساد والمفسدين ومحاسبة مختلسي أموال الشعب اليمني وتطبيق مبدأ من أين لك هذا.....؟؟؟؟
وكذلك اتعهد بتطبيق القانون على الجميع وإحترام مبدأ الفصل بين السلطات, وبناء منظومة سياسية قوية بقوة العدل والقانون والمساواة في الحقوق والواجبات, وأتعهد بالقضاء على البيوت المصنوعة من الشنكوو (الزنج) وأستبدالها بشقق نظيفه مبنية ومجهزه بكافة الخدمات (غاز كهرباء ماء) وتوزيع الأراضي الزراعية، على الشباب الراغب في العمل وترقية مبدأ المواطنة, وتزويج الشباب ومنح فرص التعلّم للجميع, حتى أولئك الذين تركوا التعليم من أخواننا المهمشين (الاخدام والمزاينة) سيتم إدماجهم في جميع المدارس والمعاهد والجامعات التعليمية وفق برامج مدروسة.

سأعطي الأولوية للكفاءات والعقول اليمنية وسأسلمها زمام الأمور, فهذه الكفاءات هي التي يجب أن تقود وتبدع وتنتج الأفكار بلا وصاية أو خوف سأمكّن جيل الشباب من صناعة القرارات العليا للبلاد.. وأتعهد بضمان العمل السياسي التعددي والتعددية الإعلامية ضمن الثوابت التي يوافق عليها الشعب اليمني العظيم وأعد بتوزيع أموال النفط والغاز على الشعب اليمني توزيعا عادلا ًوشهريا ً, ومنح رواتب للأرامل والأيتام والفقراء والمساكين والمستضعفين وسأضمن التأمين الطبي لجميع الأسر اليمنية, وسأعمل على إنهاء الصراع الطبقي ومجتمع التماسيح السمينة ومجتمع العشره بالمائة ، سيكون شعاري العلم ثم العلم ثم العلم, ومنه أنطلق إلى بناء دولة قوية تحترم الثقافة والفكر والتربية والأدب والأخلاق, وسأجلّ كل المفكرين والمبدعين ومنتجي المعرفة، وأعيد للجامعات والمعاهد اليمنية رونقها ودورها، وسأحارب الفساد الأخلاقي وسأعمل على توفير سكن لكل مواطن يمني وأعد.
الشعب اليمني العظيم أنني سأظلّ أسكن في شقتي المتواضعه, في حي الفقراء والمستضعفين ولن أبرحه حتى يسكن الجميع في منازل كريمة لا ضيق فيها ولا غبن ولا ظلم وسيكون عنواني وعوني الأمن وألآمان من أجل النهضة والنمو وليس الإستئصال والتخويف, أعد الشباب، بعون الله تعالى أن لا يبحث مجدداً عن الهجره من اليمن بعد اليوم على أمل الوصول إلى الهجره الى اليمن للبحث عن عمل، وأتعهد بجعل اليمني عزيزاً كريماً في اليمن وخارجها, وحتى ذاك الذي قد تحوم حولة الشبهات في الخارج لن أحرضّ عليه الأجهزة الأمنية الغربية والدولية والإنتربول, بل سأحميه وأردّه إلى أرض الوطن معززاً مكرماً, ولن ينزع جواز السفر من أي مواطن يمني صغيراً كان أم كبيراً, فالجواز هوية اليمنيين وعنوان المواطنة.

لن يطغى أي عقيد أو رفيع مقام على أي مواطن يمني, وقسماً بالله لأقتصصن من الكبير قبل الصغير, ومن صفع يٌصفع بضمّ الياء- ومن بطش يبٌطش به, واليمانيون لهم الحق في الثروات كل الثروات, وفي الأرض كل الأرض, في الثقافة والعلم والكرامة والسكن والصحة، سأحث الشباب على خلق الإبداع والإنطلاق دون كبت أو خوف أو رعب, فالأمم الخائفة لا تصنع نهضة, سأحوّل معظم السجون إلى منتديات ثقافية , سأعتني بالبيئة وسأأمر بتشجير جميع الشوارع بالورود والزهور في كل المدن والمحافضات اليمنية, سأجعل شعبي ينفتح على كل الثقافات العالمية والإنتاج المعرفي العالمي، لكن دون التفريط في الثقافة الإسلامية والعربية الأصيلة، التي عنونت الشخصية اليمنية، في كل مخططاتي ستكون جميع المحافظات العاصمة, فالوطن واحد من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وسأجعل المواطن سيداً ذو قرار, وأتعهد له- بأني سأكون خادمة إذا وصلت الى كرسي الرئاسة اليمنية، وأن لا أظلمه ولا أرعبه ولا أسلبه حقه ولا آكل قوته وقوت بنيه وأحفاده, بل أتعهد له أن أحترم رأيه حتى لو إتخذ موقفا ضدي, بل حتى لو سبنيّ, بل حتى لو ذمنّى, وإنتقادي وإنتقاد نهجي و مخططاتي متاح ومباح بل واجب في كل وسائل الإعلام المملوكة للدولة ووسائل إعلام القطاع الخاص, وأتعهد بعدم وضع صورتي على أي جدار, ولن تكون صورتي في أي مبنى، سأتعهّد أن يكون المرجع هو القانون العادل المستوحى من روح الشريعة الإسلامية العادلة, وسأحترم بإذن الله تعالى كل المكونات الثقافية في اليمن المستنبطة من الموروث اليمني وليست تلك المستوردة من بلاد العم سام،،،

أعاهدكم وأعاهد الله تعالى بأنّ الإسلام سيكون هو دين الدولة اليمنية ومقوّم شخصيتها وعمودها الفقري ونخاعها الشوكي وقلبها النابض، هذا الإسلام الحضاري الذي حررّ جميع أبناء البشرية وساواهم في الحقوق والواجبات، وسأمر ( إيران) بتقديم إعتذار رسمي وواضح للشعب اليمني, ووالله لن أغادر هذه الدنيا إلى الرفيق الأعلى حتى أجعل حكومة (إيران) الرسمية تعتذر للشعب اليمني وتدفع تعويضاً كاملا ًغير منقوص عن ما خلفته الحرب التي شنها الحوثيون بالوكالة عن إيران،،،

سأعيد الإعتبار للشهداء وعوائل الشهداء, وسأعوض ضحايا المأساة الوطنية وأرمّم نفوسهم وأصهر قلوبهم في وعاء اليمن الخالص، سأتعهد لكل المسلحّين في الجبال أنّه من دخل دار اليمن فهو آمن وآمن, فاليمن للجميع, وإذا كان الظلم هو ما دفع بهؤلاء المسلحين للتواري عن الأنظار في الجبال فإنّه لا ظلم اليوم والظلم ظلمات يوم القيّامة, إدخلوا في السلم كافه, (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون) صدق الله العضيم، سيعاد المفصولون عن عملهم إلى مراكز عملهم , سٌيرفع الحظر عن كل الشخصيات و الأحزاب السياسية والقوى التي فٌرض عليها الحظر، سأجعل بإذن الله تعالى الطريق إلى دوائر القرار والمواقع الأمامية و مربعات الأمر والنهي السياسية عبر التنافس السياسي والفكري النزية, فلا عنف ولا جبروت, لا إستئصال ولا سياسة عصا فولاذية, و أن يكون ذلك أيضا أي الوصول إلى المواقع الأمامية إمتيازاً للكفاءات والعلماء والمفكرين والمبدعين في كل المجالات, وقد فضل الله مداد العلماء على دماء الشهداء, و منطلقي و عنواني ومنهجي: العلم ثمّ العلم ثمّ العلم ثمّ العلم.

سأهدي لكل مولود يولد في اليمن كتاباً , ليرسخ في ذهنه أنّ حياته إقترنت بالعلم و الفكر والثقافة, وسأعلم هذا المولود- والذي سأهيئ له مدارس حاضنة قبل سن التعلم القانوني، بأنّ هذا الكتاب لا يختلف قيد أنملة عن الحبل السرّي الذي كان يجمع بينه وبين أمه ويمدّه بالغذاء اللازم لإستمرار الحياة , فالكتاب وهو رمز للعلم والثقافة يمد الفرد والمجتمع بأسباب الحياة والمكنة الحضارية في عالم لا مكان فيه للضعفاء علمياً على وجه التحديد, والعلم هو أساس الوجود الحضاري, فبالعلم نقيم صناعة قوية وزراعة واعدة وبنى تحتية مريحة ونصنع أجهزة طبية تساهم في التخفيف عن الوجع والآلام, سأعمل على توفير مكتبة لكل بيت، و حاسوب لكل بيت, وسأدعم الثقافة الوطنية، بالله عليك أيها الشعب اليمني العظيم أليس عيبآ أن يكون لدينا كل هذا الموروث والغنى التاريخي في المضامين والشخصيات ولا نتحرك حركة الإبداع؟

واللّه لن تكون عقيدة الجيش اليمني متمحورة حول مقاتلة عدو داخلي، أو مقاتلة يمني ليمني, ستكون مهمة هذا الجيش العضيم محصورة في الحفاظ على الوحدة الترابية والوطنية وصدّ أي عدوان على الجمهورية اليمنية، والدفاع عن الشعب اليمني العظيم، الدولة اليمنية العادلة والشفافة والتي تغطّي الجميع, وسوف يدافع هذا الجيش الأصيل عن قضايا العرب والمسلمين العادلة، يا أحفاد بلقيس ويزن وتٌبع هل تعلمون أنّ الكيان الإسرائيلي ودوائر بحثه يعتبران أنّ الجيش اليمني يٌعّد من أخطر الجيوش العربية على وجوده على امتداد الجهة الجنوبية للجزيرة العربية؟

وفي هذا السياق أتعهّد أن لا تكون اليمن تابعاً أوعبداً لأي قوة دولية, ستكون فاعلة وذات دور في محيطها العربي والإسلامي والإقليمي, سأعمل جاهداً على بناء الإتحاد العربي حلم الشعوب العربية، وحلّ قضية فلسطين العربية بالكامل وبشكل نهائي وبالإتصال المباشر مع العدو الإسرائلي, وسأقيم علاقات رائعة وحسنة وحسن جوار مع جميع الأشقاء والإخوة العرب, سأقيم علاقات حسنة مع العمق العربي والإسلامي والإفريقي ضمن الأخوة العربية والإسلامية, سأقوّي عضد الإتحاد العربي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومحور عدم الإنحياز وجعل هذه الأخوّة في خطّ تكاملي مع الشعوب العربية والمسلمة لا في خط معاكس أو في خط مثبّط, سأكون ضد تقاعسها في نصرة الحقوق العادلة, وفي هذا المجال إذا خيّرت بين الليونة الديبلوماسية والضرورة الديبلوماسية وحقوق شعوب مظلومة ومستضعفة سأختار قطعا الوقوف مع الشعوب المسلوب حقّها ومهما كانت الإعتبارات والضرورات, ففي مجال المواقف لا مجال للذُل وإخفاء الرؤس في الرمال, وسأعاضد التعاون العربي– الإسلامي, في آسيا الوسطى والدول الإسلامية في شبه القارة الهندية والأرخبيلات الآسيوية روافد إستراتيجية للعالم الإسلامي, ومحور الإستضعاف في أمريكا اللاتينية رافد مهم للعالم الإسلامي، كذلك سأبذل كل ما بوسعي لتغيير بعض المصطلحات الدولية الظالمة والتي تعتبر المقاومة إرهاباً وظلم الدول والإحتلالات أعمالاً مشروعة بإسم القوانين والمجتمع الدولي والشرعية الدولية.
أقسم أنني سأعيد الوجه الحضاري المشرق لليمن, وأجعلها كما كانت دائماً قلعة الأحرار وعشّاق الحرية ووالله لا أساوم على فلسطين, فهي عنواننا وبوصلتنا, ولن أتخلى عن أولى القبلتين وثالث الحرمين, سأفرض على وزارة التربية والتعليم اليمنية أن تدرّس من الروضة و مررواً بالتعليم الإبتدائي فالمتوسط والثانوي والجامعي قصة فلسطين من الإحتلال وإلى العدوان, وأريد من الطالب اليمني أن لا يفرّق بين رموز الثورة اليمنية ورموز الثورة الفلسطينية فنحن مع فلسطين وفصائل مقاومتهاوضد أي إعتدء إسرائيلي على فلسطين أو لبنان أو سوريا أو العراق أو أفغانستان أو الصومال أو أي ثغر عربي أو إسلامي، سأستثمر العقل الديبلوماسي اليمني في ترميم الصف العربي والإسلامي ضمن معادلات فكرية وسياسية لا داعي للكشف عنهاالآن, إنماأتكلم في العناوين العامة الآن،،
وأعدكم بإعادة الحيوية إلى الإقتصاد اليمني و إستغلال إرتفاع الفائض في مداخيل الجمهورية اليمنية من مبيعات النفط والغاز من أجل خطة تنموية واضحة المعالم, مدروسة النتائج, دقيقة المباني, ولن أبذّر أموال الشعب اليمني على الإحتفالات والراقصين والراقصات, والهابطين والهابطات, نعم سأدعم الفن اليمني الراقي والأصيل الذي يلامس العقل ولا يرخي العنان للشهوات, ويجعل بنات اليمن ضحايا الوهم, كما أنه لا يمكن أن تستثمر هذه المداخيل إلاّ في خضمّ الإستقرار الذي لن تهيئّ شروطة الموضوعية إلاّ المصالحة الوطنية الشاملة والكاملة ومع الجميع و أقول الجميع بدون إستثناء.

أتعهد أمام الله وأمامكم أيها الشعب اليمني العظيم أن أمحو ترسبّات الفتنة العمياء والتي كلفّت اليمن واليمانيون الكثير مما لا يحصّى عدّه على صعيد الخسائر البشرية والمادية والمعنوية, وأتعهّد أمام الله أن أجعل السلطة بل والدولة مشروعاً جامعاً موحداً وعموداً فقرياً لكل اليمنيين لا يمكن ولن يمكن أن أنسى شهداء الواجب ولن أفرّط في أولاد الشهداء, وكبار السن, وذوي الإحتياجات الخاصة والفقراء والمشردّين والباحثين عن جسر ليلقوا بأنفسهم من فوقه, والله لن أهمل المرضى النفسيين الذين بلغ عددهم اكثر من مليونين مواطن مصاب في أعصابة وجهازه العصبي, والذين كنت أسميهم مرضى الظالم لن أنساهم بل سأهتم بهم عبر تهيئة مصحّات ومستشفيات تليق بهم, وسوف أقضي على ظاهرة المستشفى الإصطبل, و أبني مستشفيات ومستوصفات في كل محافظة و في كل قرية، ومثلما سأهتمّ بالمدن الكبرى سأهتم بالأرياف والقرى والمناطق الصحراوية فالغاز والماء والكهرباءوالطرق المعبدةوالمستوصفات يجب أن تصل إلى أبعد نقطة في القطر اليمني لن أسمح للإرادات الدولية بإستغلال نفط شعبي وغاز شعبي وزراعة شعبي وأراضي شعبي وثقافة شعبي والدوس على عرض شعبي, ولن أسمح لأي مسؤول أمن أن يغتصب حق أي مواطن يمني وأمام الله لن أتساهل في هتك عرض يمني, وسأبذل كل ما أملك من أجل إعادة الإعتبار للوطنية والشموخ والإباء والثقافة اليمنية، وسأعمل على نجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة, بدون حسابات أو تكتيكات أو مناورات أو تصفية حسابات مع مراكز القوى أو غيرها, ولن تكون مرجعيتي الأزلية تصفية حسابات أو مناكفات سياسيه لا تسمن ولا تغني من جوع, بل ستكون مرجعيتي اليمن والشعب اليمني العظيم، وأناأؤمن جازماً أن هذا هو وحده الكفيل بإخراج اليمن نهائياً من أزمتها وسيعطيها وقوداً من وحي تجاربها وسوف تنطلق بعد ذلك بقوة الصاروخ لإنجاز مستقبل أفضل للذين سرقت أقواتهم, وصودر حلمهم وقتلت إبتسامتهم،،،
أعدكم بأني سأوصل الليل بالنهار وإذا كان في وسعي أن أعمل خمسمائة بالمائة فيُحرم عليّ النوم وسأؤكّد بأنّ الإنكسار ليس سرمداً في تاريخ الأمم بل هو مرحلي وضرفي, ومتى ما إلتقت إرادة الدولة العادلة والوطنية والكفائة بإرادة الأمة الطامحة والمكافحة ستحقق كل ما تصبو إلى من الإكتفاء الذاتي في مجال الزراعة والصناعة والقدرات العسكرية ومناحي الحياة الإقتصادية كافة, وبتعبير المنطق الرياضي فإنّ النهضة تساوي دولة عادلة ذات عقل جماعي إستراتيجي زائداً أمة طامحة مكافحة زائداً فكر يجمع بين ثوابت الأمة ومستجدات العلم، عندها وعندها فقط سوف يتبددّ الإنكسار ويبدأ الإنطلاق الحقيقي للجمهورية اليمنية بإتجاه النهضة الموعودة، وعندها يجب تعميم نموذج المصالحة الوطنية الشاملة على كل العواصم العربية للخروج من مرحلة الحروب الأهلية الداخليّة والتي أفضت بالإرادات الدوليّة إلى العبث بجغرافيتنا ومواردنا, و لن يردع هذه الإرادات غير التكامل بين الدولة والأمة في مشروع للمصالحة الشاملة مع التاريخ والراهن والمستقبل!

هذا بعض من مشروعي الإنتخابي, ولن يتكامل إلا إذا إقتنعتم به, ولن يتكامل إلاّ إذا فكرتم معي, وأعرتموني عقولكم, فمن شاور الرجال شاركها عقولها..

خادمكم المخلص يحيى الحاجبي....... وإستيقظت من النوم أتصبب عرقآ، ألهث باحثاً عن كوب ماء، وأعوذ بالله ثلاثاً أن أضع نفسي في هذا الموضع، وبقيت أتمنى من الله ان لا يٌحقق حلمي ابداً،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.