نظمت الجالية اليمنية في الولاياتالمتحدة مظاهرة حاشدة وصاخبة، نددت خلالها بالمجزرة الصهيونية التي ارتكبتها اسرائيل ضد ناشطي سفينة الحرية، ودعو الادارة الامريكية إلى ممارسة دور مسئول تجاه الاستبداد الصهيوني. وشارك في المظاهرة أمام المبنى الفدرالي عدد كبير من كبار المسؤلين والناشطين العرب الأمريكيين، وفي مقدمتهم الشيخ جمال مجلي، والسيد السبلاني رئيس صحيفة الوطن الامريكية، وJSEN RON مسؤول في الحكومة الامريكية، بجانب عدد من رؤساء وممثلي الجاليات والجمعيات والمراكز، وحشود كبيرة من ابناء الجالية اليمنية والجاليات العربية. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالجريمة الاسرائيلية، والسياسات العنصرية، فيما ناشد المتظاهرون سلطات الولاياتالمتحدة بترجمة موقف سياسي وانساني صادق وأمين تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على وضع حد للصلف الصهيوني والاستهتار الاسرائيلي بكل القوانين والمواثيق الدولية ونصوص لائحة حقوق الانسان. الشيخ جمال مجلي، أكد في تصريح ل"نبأ نيوز": أن المجزرة الشنيعة التي إرتكبتها اسرائيل بحق دعاة السلام العزل اهتز لها كل ضمير حي في العالم، من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، لأنها فاقت بوحشيتها كل التوقعات، مؤكداً أن إسرائيل اعتادت على افتعال الأزمات كلما اقتربت الجهود الدولية والعربية من فرص تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، لأنها ظلت تعتقد أن بقائها مرهون باستمرارية العنف والتوتر في المنطقة. وأشار الشيخ مجلي إلى أن جميع اليمنيين وأسرهم في الولاياتالمتحدة يعيشون أياماً من الحزن والغضب، بعد أن تفاءلوا خلال الفترة الماضية بالدور الذي بدأت تلعبه الادارة الأمريكية في تقريب وجهات النظر، ومحاولة نزع أسباب التوتر، وحل الملفات العالقة.. مؤكداً: أن موقف ابناء الجاليات اليمنية في الولاياتالمتحدة لا يختلف عن موقف قيادة اليمن السياسية من حيث التمسك بمطلب السلام العادل في فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في إعلان دولته وعاصمتها القدس. وأعرب الشيخ جمال مجلي عن أسفه الكبير من تمادي اسرائيل في غيها، وغطرستها، وسياساتها الاستبدادية، داعياً المجتمع الدولي إلى وقفة حازمة ومخلصة تجاه ما تقوم به إسرائيل، واستخدام جميع وسائل الضغط المتاحة لاجبارها على احترام كرامة الشعوب، وإرادة المجتمع الدولي في إعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة. وعبر عن عظيم شكره وتقديره لجميع الذين شاركوا في التظاهرة، من يمنيين وعرب وأجانب، وخص بالذكر الشخصيات الأمريكية، مؤكداً أن الموقف الانساني المسئول والنبيل هو وحده من يعزز فرص التعايش السلمي بين شعوب العالم، خلافاً للعنف الذي لا يولد إلاّ مزيداً من العنف والدمار للبشرية.