فجعت الكويت مساء يوم الخميس بخبر مقتل الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح في ظروف غامضة. ونعى الديوان الاميري الكويتي الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح الذي توفي يوم الخميس. وفيما لم يذكر الديوان الاميري سبب الوفاة، زعمت مصادر أخرى انه قضى على يد أحد أفراد أسرته بسبب خلاف عائلي. وجاء في نعي الديوان الاميري التالي: "ينعى الديوان الأميري المغفور له الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح عن عمر يناهز 52 عاما وسيوارى جثمانه الثرى الساعة التاسعة من صباح بعد غد السبت. انا لله وانا اليه راجعون عنوان العزاء الرجال والنساء قصر المسيلة ت/25522299." ونقلت "القبس" عن مصادر مطلعة: إن المرحوم لقي حتفه نتيجة اطلاق نار عليه من قبل ف.ع.ج ، وأن القاتل كان يجلس في ديوانية المرحوم في قصر المسيلة، حيث كانا في اجتماع بحضور آخرين، وبعد وقت قليل طلب القاتل من المرحوم الشيخ باسل التحدث معه على انفراد في إحدى الغرف، وما هي الا لحظات حتى سمع الحضور صوت اطلاق نار، فتوجهوا الى الغرفة ليعثروا على الشيخ باسل مصاباً بطلقات نارية، فتم نقله على الفور الى مستشفى مبارك لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى هناك. وأكدت المصادر: ان المعاينة الأولية من قبل الطبيب الشرعي دلت على ان المرحوم اصيب ب 7 طلقات نافذة من مسافة قريبة. وأضافت المصادر ان اجهزة وزارة الداخلية تمكنت من ضبط القاتل داخل قصر المسيلة، وأن النيابة باشرت التحقيق مع شهود الواقعة، كما كلفت إدارة مسرح الجريمة في الادارة العامة للأدلة الجنائية بالانتقال الى موقع الحادث ومعاينته. يذكر ان الفقيد حفيد أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم، ووالده الشيخ سالم صباح السالم كان وزيرا للداخلية والخارجية، وعمه الشيخ على صباح السالم كان وزيرا للداخلية والدفاع، وعمه الآخر هو وزير الخارجية الكويتي الحالي الشيخ محمد صباح السالم. من جهتها أفادت معلومات وصفتها "ايلاف" ب"خاصة" حول وفاة الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح الغامضة أنه قتل على يد نقيب في الجيش الكويتي، هو خاله في الأساس على خلفية قضايا مالية، فيما لا يزال الجاني رهن التحقيق. وقالت أن السلطات الكويتية بدأت تحقيقات فورية مكثفة وسط سرية واسعة النطاق بعد تأكد مقتل الشيخ باسل حفيد أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح الذي حكم الكويت بين عامي (1965-1977)، وهو إبن أخ وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، وكان والده الراحل الشيخ سالم وزيرا للدفاع ووزيرا للخارجية ووزيرا للداخلية، وحتى آخر لحظاته في الحياة كان ممسكا بملف شؤون الأسرى والمرتهنين الكويتيين الذين أسرهم النظام العراقي السابق، وثبت أنه قام بتصفيتهم بعد أن دخلت القوات الأميركية الى العراق عام 2003. ونسبت الى مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوى قولها: أن خال المجني عليه النقيب في الجيش الكويتي فيصل عبد الله الجابر الصباح، قد توجه ليل الخميس الجمعة الى منزل إبن شقيقته المجني عليه في قصر المسيلة الذي تعود ملكيته الى أمير الكويت الراحل، لتناول العشاء والسهر عنده في ديوانه الخاص، فطلب المجني عليه من خاله الجاني التوجه الى غرفة مجاورة للخوض في نقاشات مالية تخص تجارة بينهما، إذ تشير المعلومات الى أنهما يتاجران بالسيارات الفاخرة، وأثناء النقاش حدث خلاف كبير بدأ بنقاش عنيف وصراخ سمعه بعض أفراد الأسرة الحاكمة الذين كانوا في الديوان، وقبل محاولتهم التدخل لتهدئة النقاشات الدائرة سمعت أصوات أعيرة نارية في أرجاء المكان، وعند فتح الغرفة التي كان يجلس بها الجاني والمجني عليه، وجد الشيخ باسل مضرجا بدمائه، والجاني في حال من الذهول، فتم نقل الشيخ باسل الى مستشفى كلية الطب في جامعة الكويت (مستشفى مبارك الكبير)، إلا أن أطباء المستشفى أبلغوا بأن الشيخ باسل قد توفي على الفور بثماني رصاصات إستقرت في جسده. كما نسبت الى شهود عيان: إن كبار أفراد أسرة الحكم الكويتية كانوا قد انتقلوا الى المستشفى الذي طوقه تواجد أمني كبير جدا، منعا لتدفق أعداد إضافية من الشيوخ وأصدقاء المجني عليه، وسط إنطباعات في الداخل الكويتي أن القتيل الذي يحظى بشعبية واسعة على المستوى الشبابي داخل الأسرة الحاكمة، قد قتل بسبب الإنفعال ونتيجة استسهال إطلاق النار من أسلحة العسكريين، حيث رصدت هذه الموضة بكثافة في الداخل الكويتي، إذ ألقي القبض على أكثر من عسكري اخيرا أطلقوا النار على أقارب وأصدقاء في حوادث مأسوية. والشيخ باسل الذي يدفن السبت في مقبرة الأسرة الحاكمة في مدينة الصليبخات لم يكن يشغل أي منصب رسمي، وزاهد في الأضواء، وأبلغ المقربين منه مرارا أنه ليس له أي طموحات في الحكم، وأنه يكتفي باستمرار بإنشغاله بأعمال تجارية ومالية، وأنه يحب السفر كثيرا، وله صلات عمل في المحيط الخليجي، والدول العربية والأوروبية الأخرى، وقد عرض عليه في الأوان الأخير عدة مناصب رسمية إلا أنه كان يميل الى الإعتذار عنها، بسبب إنشغالاته المالية الواسعة، إلا أنه يعتبر من الخلية الأكثر نشاطا على مستوى الأسرة الحاكمة، وشؤونها الخاصة. وخلال حياته تزوج الشيخ باسل (52 عاما) مرتين الأولى من الشيخة أمار إبنة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، فيما كان زواجه الثاني من إحدى بنات العائلات الكويتية، حيث أنجب العديد من الأبناء والبنات من الزواجين.