أكدت مصادر متطابقة أن حريقاً هائلاً التهم مساء أمس محطة كهرباء "الحسوة" بمحافظة عدن، وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة، وأرجعت مصادر رسمية أسباب الحريق إلى ما وصفته ب"خلل فني في الكيبلات". ويعد هذا الحادث هو الثالث من نوعه الذي يطول محطات الكهرباء اليمنية في غضون أقل من أسبوع.. ففي فجر الأحد الماضي التهمت ألسنة النيران محطة كهرباء "الريان" بالكامل وأغرقت المكلا في ظلام دامس. ولم يصدر عن السلطات أي اتهام (رسمي) لجهة ما بالوقوف وراء الحادث، ولا تفسير لأسباب الحريق. وأعقب ذلك بيوم واحد فقط تعرض محطة الكهرباء في "حبيل ريدة" التي تزود محافظة الضالع بالطاقة لهجوم بالقاذفات من قبل مليشيات الحراك الانفصالي وليومين متتالين، الأمر الذي أغرق جميع أرجاء المحافظة بالظلام. وهو الحادث الوحيد الذي اعترفت السلطات بوقوف مليشيات الحراك وراءه، رغم أن مصادر أمنية ومحلية في المكلا أكدت ل"نبأ نيوز" وقوف الحراك وراء حادث حريق محطة "الريان" في المكلا. ثلاث محطات كهرباء في ثلاث مدن يمنية مختلفة يلحقها الدمار خلال خمسة أيام فقط، وما زال الأمر لا يمثل مؤشراً لعمل إرهابي منظم لدى السلطات اليمنية، ويعزى إلى أسباب "فنية" باستثناء حادث الضالع.. رغم أن تفجير محطات الكهرباء وأنابيب البترول مثل أحد استراتيجيات عمل تنظيم القاعدة في العراق.. ورغم أن تصريحات لأحد القيادات الأمنية اليمنية الرفيعة حذرت قبل ما يناهز الثلاثة أشهر من أن قاعدة اليمن انتقلت للعمل بالأسلوب "العراقي"، وهو ما يعني أنها تنفذ عملياتها بتعاون "لوجستي" مع مكونات سياسية تجد في هذه العمليات الارهابية ما يخدم أغراضها. ويبقى السؤال: هل ستنجح اليمن في ربط الخيوط واستنباط الحقيقة عاجلاً، أم سيتطلب الأمر محطة كهرباء رابعة، وخامسة...الخ!؟