بعد سباق محموم بين صنعاءوواشنطن للمطالبة بتسليم الارهابي أبو حمزة المصري، رجح كفة تسليمه إلى واشنطن بموجب اتفاقياتها مع لندن، اصدرت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان اليوم الخميس قرارا بمنع السلطات البريطانية من تسليم الارهابي أبو حمزة المصري و(3) آخرين يواجهون تهم الارهاب الى الولاياتالمتحدة، لمحاكمته بتهمة خطف رهائن في محافظة أبيناليمنية (1998-1999) والتسبب بمقتل أربعة منهم. وقالت المحكمة: ان الطلبات التي تقدم بها اربعة "متهمين بالارهاب الدولي" ضد ترحليهم على اسس تعتمد على حقوق الانسان "مقبولة جزئيا" وتحتاج الى مزيد من البحث. وجاء في بيان المحكمة: انه "من مصلحة تطبيق الاجراءات بالشكل المناسب ألا يتم ترحيل المتقدمين بالطلبات بينما تنظر المحكمة في قضيتهم". وتقدم بالطلبات كل من بابر احمد، وهارون رشيد اسوات، وسيلا طلحة احسان، ومصطفى كمال مصطفى المعروف بابي حمزة. واعلنت السلطات البريطانية ان الاربعة سيبقون قيد الاعتقال حتى تتوصل المحكمة الاوروبية الى قرار بشانهم. وقالت المحكمة التي مقرها ستراسبورغ انها تريد ان تدرس الاسباب التي تقلق الاربعة بشأن طول فترة الاحكام التي قد تصدر بحقهم والظروف في سجن "سوبرماكس" المشدد الحراسة في كولورادو الذي يرجح ان يعتقلوا فيه. ومنحت المتهمين حتى الثاني من سبتمبر لتقديم مزيد من الطعون في ترحيلهم. وطلبت الولاياتالمتحدة تسليم ابو حمزة لمحاكمته بتهمة خطف رهائن في اليمن (1998- 1999) والتآمر بهدف اقامة معسكر تدريب ارهابي في اوريغون (اكتوبر 1999 الى ابريل 2000) وتقديم الدعم لاعمال ارهابية في افغانستان (1999- 2001). وكانت الحكومة اليمنية طالبت مراراً بتسليمها أبو حمزة المصري الذي تتهمه باختطاف (16) سائحاً عام 1998م كانوا ضمن فوج سياحي، وقد اضطرت القوات اليمنية لمداهمة مكان اختطافهم- في جبل "حطاط" بمحافظة أبين- لتحرير الرهائن، إلاّ أن الإرهابيين قتلوا أربعة منهم- بينهم أمريكيان- قبل أن تتمكن القوات من إلقاء القبض عليهم، وكان بين المتورطين في الحادث نجل أبو حمزة المصري.. ونظراً لوجود إشكاليات قانونية لدى بريطانيا في تسليم المصري فإنها رجحت التجاوب مع الطلب الأمريكي. ويقضي ابو حمزة (51 عاما) وهو بريطاني من أصل مصري، حاليا عقوبة بالسجن سبع سنوات في سجن خاضع لحراسة امنية مشددة في لندن، بموجب حكم صدر في حقه في فبراير 2006 بتهمة التحريض على القتل وعلى الحقد العرقي. وفي حال تم تسليمه، سيحاكم ابو حمزة في الولاياتالمتحدة قبل ان يعود الى بريطانيا ليمضي ما تبقى من عقوبته البريطانية. ثم سينقل مجددا الى الولاياتالمتحدة لتمضية اي عقوبة يقررها القضاء الاميركي.