اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اقتحمت باحة المسجد الاقصى الاربعاء "اثر وقوع عمليات رشق بالحجارة" اعقبت مقتل فلسطيني بنيران احد حراس المستوطنين في القدس الشرقية.وافادت الشرطة في بيان انه "على اثر عملية رشق بالحجارة، اقتحمت الشرطة باحة" المسجد الاقصى، موضحة انها لم تستخدم "وسائل لتفريق الشغب"، في اشارة الى الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي المستخدمة في مثل هذه الظروف. وجرت صدامات اثر مقتل فلسطيني صباح الاربعاء برصاص اطلقه حارس امني في حي سلوان بالقدس الشرقية خارج سور المدينة القديمة، اثر تعرض سيارته للرشق بالحجارة.واصيب ما لا يقل عن عشرة اشخاص بجروح في هذه المواجهات. وقد قتل فلسطيني فجر الاربعاء في القدس الشرقية المحتلة برصاص حارس مكلف حماية المستوطنين تعرضت سيارته لرشق بالحجارة، على ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. وسقط ما لا يقل عن عشرة جرحى بينهم ثلاثة اسرائيليين خلال الحادث واعمال عنف تلته. وتجددت المواجهات عصرا مع تشييع جنازة سمير سرحان الثلاثيني، حسب الشرطة ومصوري فرانس برس، بعد هدوء في حي السلوان الذي كثيرا ما يشهد مواجهات بين عشرات المستوطنين الذين يحتلون بعض المنازل والسكان الفلسطينيين البالغ عددهم نحو 12 الفا. ورشقت عدة سيارات اسرائيلية بالحجارة قرب حي سلوان واصيب ثلاثة اسرائيليين بجروح طفيفة حسب الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد الذي تحدث ايضا عن عمليات رشق بالحجارة معزولة في المدينة العتيقة لم تخلف ضحايا. واحرقت سيارتان اسرائيليتان حسب نفس المصدر. وقال روزنفلد ان "حارسا امنيا مكلفا حماية يهود من سكان حي (سلوان العربي) اطلق النار من مسدسه بعد ان هوجم بالحجارة وهو في سيارته". موضحا ان "السيارة توقفت امام حاجز". وافاد شهود عن اصابة فلسطينيين اثنين ايضا. واعلن قريب من الضحية لفرانس برس "افقنا نحو الساعة الرابعة (02.00 تغ) على وقع الرصاص وعندما نزلنا عثرنا على جثة سمير مضرجة في الدرج". واضاف ان "الشرطة لم تسمح لنا بالاقتراب". واثر هذا الحادث اندلعت مواجهات متقطعة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الشرطة الاسرائيلية التي اطلقت الرصاص المغلف بالمطاط ردا على رشقها بالحجارة واوقعت خمسة جرحى على الاقل كما افاد مصور فرانس برس. وقد سبق واعتقل سمير سرحان بتهمة "المشاركة في اضطرابات" كما اعلن روزنفلد في حين افادت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية انه تم العثور على سكينين ومفك براغي على جثته. واضاف الناطق ان الشرطة فتحت تحقيقا موضحا ان الحارس اوقف لاستجوابه. واندلعت هذه الصدامات في الوقت الذي استانف فيه الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في الثاني من ايلول/سبتمبر الحالي. وتصطدم هذه المباحثات الصعبة بالخلاف على الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وفي غزة، اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريح صحافي "ان ما يجري في حي سلوان بالقدس من قتل واستهداف صهيوني متواصل للمقدسيين والذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى (...) يعكس النوايا الخبيثة لحكومة الاحتلال في استغلال استمرار المفاوضات بينها وبين السلطة في الضفة كغطاء فعلي لارتكاب الجرائم ومزيد من العنف بحق الشعب الفلسطيني". واشار الى "استمرار التهويد وتوسيع الاستيطان، مما يوضح أن حكومة الاحتلال تحت ستار وغطاء المفاوضات تدشن مرحلة جديدة وخطيرة من التصعيد والقتل والتهويد". وتقع بانتظام مواجهات بين الشرطة الاسرائيلية والشبان الفلسطنيين في حي سلوان الذي تنوي البلدية ان تقيم فيه حديقة اثرية دينية يعترض عليها الفلسطينيون. وكانت البلدية اعلنت في حزيران/يونيو الماضي موافقتها على هذا المشروع الذي عهد بادراته الى جمعية قومية متطرفة تشجع الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة. فقد اقرت لجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية في 22 حزيران/يونيو الماضي مشروعا اطلق عليه "حديقة الملك" بالعبرية، في اشارة الى حدائق الملك سليمان، في هذا الحي الذي اقامت فيه عدة اسر من المستوطنين اليهود وسط سكانه الفلسطينيين البالغ عددهم 12 الف. وتقضي خطة البلدية بهدم 22 منزلا فلسطينيا بحجة عدم حصولهم على تصاريح اسرائيلية ببنائها فيما يتم منح تصاريح باثر رجعي ل66 منزلا اخر بنيت اساسا بدونها. وتتسم هذه المسالة بحساسية شديدة لا سيما وان المجتمع الدولي لا يعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقية التي احتلت في حزيران/يونيو 1967. وتؤكد اسرائيل ان القدس عاصمتها "الابدية الموحدة" بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل. ا ف ب