أعلنت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح, أن كندا قررت مقاطعة مؤتمر السياحة المستدامة الذي تعقده منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية بالقدس في العشرين والحادي والعشرين من الشهر الحالي. وأوضحت المفوضية حسبما ذكرت وكالة معا الإخبارية، "أن السفير الكندي قد بعث برسالة رد الى نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية, أعلن فيها عدم مشاركة بلاده في مؤتمر السياحة بالقدس". وقال السفير الكندي في رسالته إن "عقد المؤتمر في القدس لم يكن ليغير من موقف بلده شيئاً"، موضحاً: أن موقف كندا من القدس هو معروف ويبقى كما هو "لن تعترف كندابالقدس كعاصمة لاسرائيل". وأكد السفير أن بلاده تعتبر الضفة الغربيةوالقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان مناطق محتلة, مشدداً على أن الموقف الكندي يرى أن وضع القدس يجب أن يحل من خلال المفاوضات، كما أكد أن كندا ملتزمة بضرورة تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وديمقراطية تعيش جنباً إلى جنب مع اسرائيل بسلام وأمان. وكانت مفوضية فتح للعلاقات الدولية قد بعثت برسائل الى سفراء الدول الاعضاء في منظمة OECD تطالب فيها بمقاطعة المؤتمر لمخالفته للقانون الدولي والشرعية الدولية. ومنذ الاعلان عن نية المنظمة عقد مؤتمرها المختص بالسياحة في مدينة القدس, وإعلان وزير السياحة الاسرائيلي أن المؤتمر بمثابة القبول بالقدس عاصمة موحدة لاسرائيل, شرعت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح بتعليمات نبيل شعث, بحملة اتصالات دولية مع الاصدقاء في العالم من احزاب ولجان تضامن وشخصيات مؤثرة, لمقاطعة المؤتمر وتوضيح خطورة انعقاده في المدينةالمحتلة عن الجهود الدولية لاحلال السلام في المنطقة، وكانت بريطانيا واسبانيا وتركيا قد اعلنت في وقت سابق مقاطعة المؤتمر لتداعياته السياسية على جهود حل الصراع. ورغم كا هذه المقاطعات، زعم وزير السياحة الاسرائيلية ستاس ميسيجنيكوف الاثنين إن أي بلد لا ينوي على حد علمه، مقاطعة المؤتمر الذي تنظمه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في القدس حول السياحة اعتباراً من الخميس بعد تصريحاته المثيرة للجدل. وتراجع الوزير الاسرائيلي في لقاء مع الصحافيين في القدس عن تصريحاته السابقة قائلا حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب )، "إنني لم أقل يوماً أن هذه القمة اعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل بل إن انعقادها في اسرائيل يظهر أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ترى في اسرائيل بلداً مهما على الصعيد الاقتصادي والسياحي"، وأضاف "أؤكد أن 28 بعثة أكدت حتى اليوم مشاركتها في هذا المؤتمر ولا أعرف بلدانا تقاطع هذه القمة".