وجّه الرئيس علي عبد الله صالح في اجتماعه بقيادة وزارة النفط والمعادن بدعم الشركات الوطنية للاستثمار في مجالات النفط والمعادن ، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة المادية والبشرية لانتقال شركة صافر الوطنية "التي حلت محل هنت الأميركية" من عمليات الاستكشاف والإنتاج إلى مرحلة الاستكشاف والتطوير للحقول وبما من شأنه تفعيل عمليات الاستكشاف والإنتاج في القطاع رقم (18) وبقية القطاعات النفطية الأخرى وبما يسهم في خدمة الاقتصاد الوطني والتنمية عموماً. وطالب الرئيس وزارة النفط والمعادن بضرورة تعزيز إيرادات شركة النفط اليمنية وجدولة مديونياتها لدى الجهات الحكومية ولصالح الشركة وبما يمكنها من النهوض بمسئولياتها وترجمة خططها التطويرية ، مشدداً على ضرورة المتابعة المستمرة للأداء في كافة الوحدات التابعة لوزارة النفط والشركات العاملة في كافة القطاعات النفطية ، مؤكداً بان اليمن واعدة بثرواتها سواء النفطية أو الغازية أو المعدنية. وقال صالح إننا نرحب بكل المستثمرين للاستثمار ، مشيراً إلى أنهم سيحظون بكل الرعاية والاهتمام في إطار ما يمنحه قانون الاستثمار من المزايا والتسهيلات. وكان مصدر مطلع بوزارة النفط والمعادن أكد منتصف مارس الماضي أن قيادة الوزارة أجرت آنذاك عدداً من الاتصالات مع رجال أعمال يمنيين كبار عرضت خلالها مشروعين للشراكة الوطنية في مجال الاستثمارات النفطية بإنشاء شركات يمنية مساهمة في مجال الاستكشافات النفطية والإنتاج ، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت خططاً متكاملة لإنشاء شركة يمنية للاستكشافات النفطية برأس مال يمني "خالص" كبير جداً وصفه ب"منافس للشركات الأجنبية" العاملة في اليمن حالياً، وأخرى متخصصة بالمعادن والمسوحات الجيولوجية لتحل بديلاً عن العديد من الشركات الأجنبية التي تنتهي عقود عملها في فترات متفاوتة من الأعوام القليلة القادمة. وأشار المصدر إلى أن هذا التوجه من شأنه أن يكون خطوة باتجاه التوسع بالاستثمارات النفطية وعمليات الاستكشاف ورفع العائدات من خلال الحيلولة دون انتقال جزء كبير من الأرباح إلى الخارج كحصص للشركات الأجنبية، علاوة على أهمية ذلك في استيعاب الكوادر اليمنية من المهندسين والفنيين وبقية أصناف الأيدي العاملة التي ما زال جزء كبير منها حكراً على الشركات الأجنبية ، منوهاً إلى أن نجاح التجربة اليمنية لشركة "صافر" في مأرب التي حلت بديلاً عن شركة "هنت" الأمريكية منح اليمن ثقة كبيرة في نفسها وكوادرها على إدارة شئونهم بأنفسهم. الجدير ذكره أن شركة صافر اليمنية تقوم حالياً بإدارة وتشغيل القطاع النفطي رقم (18) بمحافظة مأرب منذ تاريخ 15 نوفمبر 2005م بعد أن استلمته من شركة هنت الأمريكية التي ظلت تديره لمدة 20 عاماً بموجب الاتفاقية الموقعة معها والتي انتهت بتاريخ 14 نوفمبر 2005م.