دشن الشيخ عبد الرحمن المروني- رئيس منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف- حملة استهلها بالتبرع بجرعتين من دمه في المستشفى اليمني – الألماني للفت أنظار المجتمع الإنساني الى الأحداث الدامية في العراق، التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، داعياً الى خلق رأي عام والمبادرة بالتبرع بالدم، ومواجهة من وصفهم ب"أدعياء الجهاد". وقالت المنظمة في بيان لها أمس أن هذا الموقف يأتي "تفاعلاً مع مجمل الأحداث الدامية في العراق التي تطورت مؤخراً لتشمل التفجيرات الانتحارية بالسيارات المفخخة في الأماكن العامة والأسواق وكذا الأحزمة الناسفة التي يحملها شباب مغرر بهم ، أرادوا الجنة فأخطأوا طريقها واقعين تحت ذريعة بعض الفتاوى والتعبئة المخالفة لجميع المذاهب الإسلامية، وتتصادم مع رحمة الإسلام وتسامحه". وأضاف:" وبصعود مثل هذه الإيديولوجيات المتعصبة وتوفر الإمكانيات لها نجحت في قتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وباتت تهدد وتنذر بحرب طائفية وتقسيم العراق الى طوائف ومذاهب وأديان متعددة"، مؤكداً أن مبادرة رئيس المنظمة في تدشين حملة التبرع بالدم هي "من أجل التخفيف من تلك المعاناة ، ولفت انتباه المجتمع الإنساني وفي مقدمتهم العالم الإسلامي" ومن أجل الشعب العراقي الشقيق "الواقع بين الاحتلال وبعض أدعياء الجهاد". وقالت المنظمة أن المبادرة للتبرع بالدم هي مناسبة "لإدراك مدى خطورة الأفكار المتطرفة وعواقبها الوخيمة على المجتمعات، ومن اجل أن يعمل الجميع على محاصرة مثل تلك الأفكار والإسهام في غرس قيم التسامح والسلام وعالمية الإسلام، ليدرك العالم المعاني الحقيقية لعظمة الإسلام من الهواء الرحب لا من الحضيض الذي تستنشقه قوى العنف والتعصب والتطرف في عالم بات التسامح والسلام والحوار واحترام التباين أهم عوامله لوحدة المسلمين وتعاونهم مع غيرهم من بني البشرية لما من شأنه احترام عالمية حقوق الإنسان ، واستمرار الحياة على هذا الكوكب".