في أول خطاب جهادي بليغ كانت الساحة اليمنية قد غادرته منذ سنين طوال، ردت السيدة رشيدة القيلي- مرشحة الانتخابات الرئاسية اليمنية الأوفر حظاً- على دعوة أمريكية مقدمة من بعثة مبادرة الشرق الأوسط الأمريكية برئاسة السيد "ديفيد مولينكس- لحضور ما سمي ب"المائدة المستديرة مع القيادات النسوية اليمنية" التي تستضيفها منظمة "صحافيات بلا قيود"، ردّت بالرفض القاطع ، معرية الطغيان والجبروت الأمريكي، وفاضحة جرائمهم البشعة وجواسيسهم في المنطقة، ومهددة الولاياتالمتحدة بثأر الشعوب منها، ومحذرة بأن مصير جنودهم "الغزاة"، وجواسيسهم "السياسيين" في شوارع المدن الإسلامية وجبال قراها سيكون مشابهاً لمصير جيوشهم في الصومال وفيتنام. واستحضرت السيدة رشيدة القيلي في انتفاضتها الحرة، الشجاعة التي ترجمتها برسالة للسيد مولينكس، حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها- ذكرى نكبة المسلمين الكبرى باحتلال الصهاينة لأرض فلسطين المقدسة ، وقيام دولة إسرائيل العدوانية.. معربة عن أسفها البالغ "أن يكون العالم الغربي ممثلاً بأمريكا وبريطانيا هم من قاموا بزرع هذا الكيان الغاصب في قلب العالم العربي والإسلامي وقدموا له كامل الدعم المادي والمعنوي، والغطاء الدولي لممارسة عدوانه المستمر ضد شعوبنا العربية جمعاء". وخاطبت المعني – مولينكس- قائلة"نود أن نصارحكم باعتقاد شعوبنا إن زيارتكم لمنطقتنا لا تحمل أي نوايا طيبة تجاهنا، بل هي ضمن هذا الدعم المقدم منكم لدولة الصهاينة"، مستطردة:" الذي يريد مسخ الخارطة وإعادة ترتيبها وفق تأمين مصالحكم ومصالح الصهاينة.. كما ننبهكم الى ضرورة عدم تصديقكم لحكامنا واللوبي الأمريكي في أوساط المثقفين والسياسيين الذين يوهمونكم بأن شعوبنا ممتنة لما يسمونها ديمقراطيتكم التي ثبت زيفها في فلسطين والعراق وأفغانستان وفيتنام وإيران وأمريكا اللاتينية، فانتم لم تنحازوا الى خيارات الشعوب بتجرد، بل كنتم وما زلتم تسيرون وفق أهداف استعمارية تقصدون منها التمكين لإمبراطوريتكم الشريرة في الهيمنة على العالم". ودافعت السيدة القيلي عن دين الإسلام قائلة:" نحيطكم علماً بأننا لم نتعلم بغضكم وكراهيتكم من كتبنا الدينية ومناهجنا التعليمية لأن ديننا الحنيف يعلمنا البر والإحسان الى كل الإنسانية " مستشهدة بقول الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم، وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين ، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون). واستدركت القول :" لكننا تعلمناه من جرائمكم اليومية في حق شعوبنا بالقتل والتشريد واحتلال الأرض، ونهب الثروات وتدنيس المقدسات والتدخل السافر لتغيير شرائعنا ومساندة حكامنا الفاسدين، كما أن ازدواجية معاييركم هي التي ستظل تشعل في لنفوس أجيال الأمة روح الجهاد والمقاومة لكل سياساتكم وثقافاتكم الاستعمارية". وأضافت مهددة، ومتوعدة: "اعلموا أن شعوبنا ستأخذ في يوم ما بثأرها منكم، وسيكون مصير جنودكم الغزاة وجواسيسكم السياسيين في شوارع مدننا وجبال قرانا، مشابهاً لمصير جيشكم في الصومال وفيتنام". واختتمت السيدة رشيدة القيلي- المرشحة الرئاسية- رسالتها بصرخة التكبير الجهادية: ( والله أكبر ولا عدوان إلاّ على الظالمين). وتعد رسالة السيدة القيلي أول وأقوى صرخة جهادية نسوية حرة يطلقها العالم الإسلامي بوجه الظلم والطغيان والجبروت الأمريكي، وفي ذكرى مؤلمة على نفوس أبناء الأمة الإسلامية- ذكرى الاحتلال الصهيوني لفلسطين.. ذكرى إباحة الدم العربي المسلم، وانتهاك أعراض الحرائر، وتخريب البيوت التي تتزامن في صنعاء مع اجتماعات وفد مبادرة الشرق الأوسط الأمريكية تحت مظلة منظمة حقوقية تدعو للحريات، وعلى طاولة مستديرة للاهثين وراء الديمقراطية الأمريكية.