انتهت في القاهرة السبت 25 ديسمبر/كانون الاول الجلسة المغلقة لوزراء النفط والطاقة في البلدان الاعضاء بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك" في دورتهم ال 85 برئاسة وزير الطاقة الاماراتي محمد بن ظاعن الهاملي. وقد ربط الوزراء الزيادة الحالية العالية في اسعار النفط بموجة البرد التي تجتاح البلدان الاوروبية وزيادة استخدامها للمشتقات النفطية. واشار الهاملي عقب الاجتماع الى النتائج الإيجابية التي خرج بها المؤتمرون، وقال أنها ستسهم فى ترسيخ وتعزيز التعاون في مجال الصناعة النفطية على المستوى العربي. واضاف الهاملي أن الشركات المنبثقة عن منظمة "أوابك" تعمل بشكل جيد في مختلف القطاعات الاستثمارية والخدمية والشحن البحري وغيرها من القطاعات. من جانبه عزا سامح فهمي وزير النفط المصري الإرتفاع الحالي لاسعار النفط الى زيادة الطلب على وقود التدفئة بعد موجة البرد القاسية التي تجتاح أوروبا حيث وصل سعر البرميل إلى زهاء 95 دولارا. من جهته توقع عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء ،وزير الصناعة والطاقة القطري عودة أسعار النفط إلى طبيعتها عقب انتهاء موجة البرد التي تحتاج أوروبا، واشار إلى أن منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط لا تتدخل في تحديد الكميات ولا الأسعار. كما استبعد العطية أن يتعدى سعر برميل البترول 100 دولار ، مؤكدا ان الزيادة الحالية مؤقتة. وحول الغاز الطبيعي قال الوزير القطري أنه يعتبر الغاز من أهم البدائل لإنتاج الطاقة غير الملوثة للبيئة، ونوه بأن أسعار الغاز الطبيعي لا ترتفع كما ترتفع أسعار النفط وذلك بسبب اعتمادها على عقود طويلة الأمد بين المنتجين والمستهلكين. من ناحيته اشاد سفيان العلاو وزير النفط السوري بنتائج المؤتمر وقال ان الازمة المالية العالمية تركت تأثيرات سلبية على الصناعة النفطية وخصوصا على صناعة البتروكيماويات فى الدول العربية، الا ان انه اشار الى ان الدول العربية بدأت بتجاوز الازمة وأن عجلة المشاريع فى الصناعة النفطية العربية ستبدأ العمل بقوة في الفترة القادمة. هذا وكان سعر برميل النفط الواحد قد وصل الاسبوع الماضي في بورصة نيويورك الى 91،51 دولار محققا بذلك اعلى ارتفاع له خلال ال 26 شهرا الاخيرة. وتوقع بعض الخبراء ارتفاع الاسعار في العام القادم الى اكثر من 100 دولار للبرميل مما سيشكل عبئا على الوضع الاقتصادي الراهن في العالم. يذكر انه تم تأسيس منظمة "أوابك" عام 1968 وتدخل فيها 10 اقطار عربية هي السعودية وقطر والكويت ولبنان والجزائر والامارات وسوريا والعراق والبحرين ومصر. وللمرة الاولى خلال الاعوام الماضية شارك العراق في اجتماعات الدورة الحالية.