كشف ملتقى إقليمي حول دور المرأة الريفية في التنمية المستدامة ومكافحة الفقر نظمته اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) بصنعاء اليوم ، أن المرأة الريفية اليمنية هي الأكثر انتاجاً ونشاطاً في الحياة الاجتماعية إلاّ أنها الأكثر تهميشاً من حيث الإدماج المؤسسي ، ومستوى التعليم ، والمشاركة المدنية . وأشار الدكتور عبد السلام الجوفي – وزير التربية والتعليم – الى القصور الحاصل في الاهتمام بالمرأة الريفية ، والى طبيعة التشابه بين أرياف الدول العربية التي تعاني من مشاكل متماثلة جراء ما مرت به من عهود استعمارية أو تخلف ، وفقر ، ونظرة اجتماعية متدنية، مؤكداً أن مساهمة المرأة الريفية في الحياة الإنتاجية والاجتماعية تفوق غيرها، منوهاً الى الخطط الحكومية الرامية للانتقال بالمرأة الريفية الى استحقاقاتها الانسانية في التعليم والرعاية الصحية ، وحتى المشاركة في المجتمع المدني. من جهته قال الدكتور مصطفى علي -ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- أن المنظمة أولت المرأة الريفية إهتماماً خاصاً وأدرجتها في أنشطة العديد من البرامج والخطط وورش العمل. أما الدكتور محمد عبد الباري القدسي -أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم- فقد أوضح أهمية عقد الملتقى في توظيف قدرات المرأة الريفية في عملية التنمية الاجتماعية والثقافية وبحث الحلول المناسبة لرفع حجم إسهامها في جهود التنمية ودخول ميادين المعرفة لدعم التنمية الشاملة والمتوازنة في المجتمع. وتشارك في المؤتمر الإقليمي الذي تنظمه اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والعلوم (الأسيسكو) 24 امرأة عربية من 11دولة عربية هي (الأردن، تونس، الجزائر، السودان، سوريا، عمان، فلسطين، ليبيا، مصر، المغرب بالإضافة إلى اليمن) ويستمر ثلاثة أيام يتناول ثلاثة محاور رئيسية هي الصحة الإنجابية والأمومة المأمونة، ودور المرأة الاجتماعي والاقتصادي في التخفيف من الفقر, ودور المرأة في محو الأمية والتربية والتعليم والتنمية الثقافية والاجتماعية، إضافة إلى استعراض تجارب بعض الدول العربية في هذا المجال.