برزت مؤخراً دراستان دوليتان حول تأثير الشبكة الاجتماعية فيسبوك على مستخدميها، ولكن اللافت أن كلاً من الدراستين خرجتا بنتائج متناقضة بشأن التأثير النفسي. الدراسة الأولى في اسكتلندا تشير إلى أنه كلما كان للمستخدم عدد أكبر من الأصدقاء على الشبكة الاجتماعية، كلما شعر بالضغط، إذ يقارن علماء النفس بين الفيسبوك وإدمان ممارسة القمار. وأشار البحث وفقاً لمصادر إعلامية إلى أن الشخص العادي يحتفظ بطاقة عاطفية ل"صديقين أو ثلاثة مقربين"، أصبح من المألوف للشباب أن يتقربوا من خلال الشبكة الاجتماعية لأكثر من 500 شخص. وعلى النقيض، قال باحثون بجامعة كورنيل بنيويورك أن فيسبوك يمكن أن يعزز احترام الذات، ويرجع الباحثون هذا إلى ميل الإنسان بشكل عام إلى خلق صورة إيجابية له حتى أنه يبذل قصارى جهده في تقديم نفسه على الإنترنت. ووجدت دراسة كرونيل أن هؤلاء الذين قضوا دقائق قليلة على موقع الشبكة الاجتماعية، ممن شملتهم الدراسة، سجلوا درجات أعلى في استبيان حول احترام الذات من تلك التي سجلها هؤلاء الذين لم يستخدموا الفيسبوك.