ما عاد حد ساعك يا عمه "زبون".. بخِّري المَجلس، وعمّري لك بوري مَداعه، واقلبي الدّش على "روتانا"، وترقّبي يوم السَّعد.. قد اليوم معكِ بطاقة انتخابية.. ما خير على وجه الدنيا إلاّ واقبل بعدها.. البر، والزيت، والحليب، والكسوة، والصرفة واللفالف على المعارضة، ولو تشتي وظيفة قد هي على الحزب الحاكم، وعاد العلاوات والتسويات منها وفيها، ولا تنسي تمري على المركزي تبزي جَعالة الجهال.. أما التخزينة فلا تحملي همّها ،المرشح الطارف يدّي القات – "هَرَري" ما هو "سَوطي"- وفوقه حبه على الركب..! كان الأولين يقولوا "ذي معه قرش يساوي قرش"، أما ذا الحين ديمقراطية وحرية من حق عمّنا بوش ذي لا يفرقها وهو جازع بالأسطول الخامس يتفقد حقوق المسلمين.. وصارت الحسبة ذي ما معه بطاقة انتخابية ما يسوى قرش.. وما يبسر له جن مخلوق لا من سفارة أمريكن، ولا الاتحاد الأوروبي، ولا حتى من منظمة يمنية من حق طالبين الله بشوية دولارات.. قولوا حجر مطروح خارج نطاق الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي! الخبرة في الأحزاب كل واحد عمل كشوف بأسماء الناخبين، ومسك القلم وصار يشخط .. هذا من خبرتي وذاك من خبرة الحزب الآخر، وما يجي اليوم الثاني إلاّ واجتماعات قيادات الأحزاب حنّة وطنّة وعَصيد.. كلها يومين وان تاريخ كل واحد صار بملف، وما عاد شي متخبي على وجه الأرض .. من كان عزب ولاّ مَرَته حنقه ما يسمع إلاّ الدقوق على الباب وكل حزب يوعد بزواجه.. ومن كان عاطل عن العمل ألف واحد يوعده بوظيفة لاما يدوا له الجنان .. أما الناس الكحيانة ما عليها غير تمارس حقها في ديمقراطية الحِراف- وتلقط لها من هذا الحزب كيس دقيق، والثاني رز وزيت، والثالث الصرفة واللفالف.. ويا الله استر علينا، ومن طلع طلع، ومن طحس قرح ويا ربي لا ردّيته.. قد الناس دارية أنها بَوْرة سياسة، وما يتقاتلوا الخبرة على الانتخابات إلاّ منشان هبر الزلط .. بس ما درينا أيش من دبور هذا مع بعض الناس.. من يوم صارت مع عمتي زبون بطاقة انتخابية وأن الأحزاب كلها صارت حذاق.. هذا يبترع على طاسة الانفصال، والثاني يقول قد أنا والشارع نبْتَرع مرّة، والثالث يدور تركة الإمام، والرابع يطالب بنبش القبور والتحقيق مع من فيها لاما يبان للحق صاحب.. وبرع يا سياسة، قدها حزبية تبرع بلاد، ومن كان مبترع يجي لا عند الطاسة!؟ الكل يشترط يدوا له زلط حتى يشارك بالانتخابات.. وعاد الخبرة تشتهي مليارات.. وإذا إحنا "عوينا من طمطم جانا أخس وألطم"! الشعب يدور تصلح البلاد والأحزاب تدور تنهبها، والرئيس – ربي يعينه- حانِب ما بين حكومة ما تركب غير سيارات "هامر" بمواصفات خاصة، وما بين معارضة ما يعجبها العجب نفسه، ولو يتحول تراب اليمن ذهب مستعدة تدي يمين الله أنها لا تدعس على زبالة.. وعاد هذه الأيام صارت في البلد موضة – كل يوم طالع لك واحد ببيان يقول أنه تعرض لمضايقات من جهة حكومية، ولاّ تلقى تهديد على التلفون، و"يحمل رئيس الجمهورية مسئولية حمايته".. ما كذب من قال "ولد الويل يفرح بالتهمة"! المهم.. عمتي زبون قطعت بطاقة انتخابية، والحرمة هي بعقلية مَكالف زمان- ما تعرف كوعها من بوعها- لكن المسكينة تشتهي تنتخب واحد شريف للمجلس المحلي حق الحارة – يعني با تطحس من البر والرز والزيت وجَعالة المركزي- وكل ما أبسرتني أكتب تقول لي أمانة عليش تكتبي للناس وتوصيهم ينتخبوا مرشحين شرفاء، مش بياعين كلام.. قد زحفنا من ذا الحياة، ومن الملاحق وراء السََرَق! ها قد بلغت الأمانة.. ويا وَجع قلبي على بطاقة عمتي زبون ذي ما عاد تسوه قرش عند الأحزاب كلها .. بس ما هي خسارة بحق اليمن.. وبحق كل شريف وأصيل يرشح نفسه لخدمة شعبة.. وبيّض الله وَجه كل مَن أخلص النيّة وما باع وطنه حتى بمُلك سليمان!