صنع فلسطينيون طبق تبولة علي مدي 18 ساعة بلغ قطره ثلاثة أمتار وتشكلت مكوناته من مزروعات ومنتوجات فلسطينية في محاولة للدخول الي موسوعة غينيس ولفت نظر العالم الي معاناتهم وكسر الحصار المفروض عليهم. و عرض مطعم زيت وزعتر في رام الله أمس طبق تبولة عملاق يبلغ قطره أكثر من ثلاثة أمتار أمام المئات من المواطنين الفلسطينيين. وقال الطاهي بركات الخواجا إنه استخدم في إعداد الطبق، الذي استغرق 18 ساعة عمل، 2500 باقة بقدونس وقرابة 504 باقة نعناع و250 كيلو طماطم و60 كيلو برغل و3 كيلو ملح ورشات خفيفة من الفلفل الأسود وجوزة الطيب و60 كيلو من الليمون و80 خسّة إضافة إلي 100 لتر زيت زيتون وعشر صناديق بصل أخضر. وأشار الخواجا الي أن جميع المواد المستخدمة في صناعة طبق التبولة تبرعت بها مزارعون فلسطينيون وان المشاركين هم من المتطوعين. من جهته، لفت رجل الأعمال الفلسطيني ناصر إبراهيم عبد الهادي صاحب شبكة مطاعم زيت وزعتر في الضفة الغربية الي أن الغاية من إعداد أكبر طبق تبولة في العالم هو الترويج للبضائع الفلسطينية في العالم عموماً وفي المنطقة العربية خصوصاً. وقال عبد الهادي لوكالة يونايتد برس انترناشونال إن مشروع إعداد أكبر طبق تبولة في العالم بدأ منذ نحو ثلاثة أشهر. وأضاف أن وضعنا السياسي في فلسطين سيء جدا بسبب الممارسات الإسرائيلية، فهناك الحصار وخنق الاقتصاد والمؤسسات، ولذلك فكرنا في أن نفعل شيئا لتحقيق عدة أهداف أبرزها: الترفيه عن المواطنين ، وكسر الحصار المفروض علينا عبر وسائل الإعلام التي حضر مراسلوها لتغطية الحفل. وتابع عبد الهادي في البرامج الاخبارية تخصص أول خمس دقائق لأخبار القتل والقصف والسياسة وهناك آخر خمس دقائق للأخبار الترفيهية الخفيفة ونحن نريد ايصال رسالتنا أيضاً من خلال هذه الأخبار (الترفيهية) التي عادة ما تكون بعيدة عنا. وقال رأينا أن أرقام غينيس القياسية هي شيء عالمي وإذا كسرنا رقما قياسيا فيه فإننا حتما سنصل إلي العالم كله. وقال اخترنا التبولة لأننا نريد الدعم لمنتوجاتنا الزراعية والصناعية. وأنا أتحدث بصفتي رجل أعمال فلسطيني ويهمني أن أسوق في العالم العربي والغرب زيت الزيتون الفلسطيني الذي يعتبر من أجود أنواع الزيوت في العالم. فنسبة الحموضة فيه هي الأقل بين كافة أنواع زيت الزيتون في العالم وهو ينافس الزيت الإيطالي والإسباني. وأضاف عبد الهادي ما أريده هو أن يشتروا في العالم العربي وفي الغرب زيت الزيتون الفلسطيني. لا أريد من الغرب أن يدعمني ماليا أو يعطني قرضا بل أريد أن يشتري مني.