أنهى مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع في اليمن وأرجأ اتخاذ قرار إلى الغد بعد أن قدم جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن تقريرا مفصلا عن الجهود التي قام بها مؤخرا في صنعاء في محاولة للوصول إلى اتفاق حول الآلية التنفيذية لمبادرة الخليجية وبما يضمن انتقال امن وسلس للسلطة. وذكرت الأنباء أن المملكة المتحدة ستقدم غدا مشروع قرار معد للتصويت عليه وكان السفير البريطاني في اليمن نوه إلى أن نقاش الدول الكبرى في مجلس الأمن سيقتصر على إكمال الحوار والمبادرة الخليجية والفترة الانتقالية وقال أنه ليس هناك نقاش يذكر بشأن فرض أي عقوبات. و أكدت مصادر دولية متطابقة على ضرورة الامتناع عن إعطاء مبررات زائدة لأطراف الأزمة اليمنية للتوسع في تفجير العنف وأعمال الفوضى عبر تسويغ دولي, وشددت على بيان "متوازن" عن مجلس الأمن يحقق الرغبة اليمنية والتوافق الإقليمي والدولي بشأن حل سلمي للأزمة على قاعدة المبادرة الخليجية والخطة الأممية. و قبيل تلقي الهيئة الدولية تقريراً حول الأوضاع في اليمن من المبعوث الأممي جمال بن عمر. ذكرت مصادر في الأممالمتحدة أن مشروعاً تعده بريطانيا بالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة سيدعو صالح والأطراف اليمنيين إلى تطبيق المبادرة الخليجية. وأضافت المصادر – طبقا لما نشرته قناة العربية ووكالات الأنباء- أن روسيا قد تسعى إلى تخفيف مستوى دعوة صالح إلى تطبيق المبادرة بين التمني أو الطلب أو الحض إلا أنها ستؤيد القرار الذي لن يتضمن عقوبات أو دعوة إلى حماية المدنيين. والصيغة المنتظرة وشبه المؤكدة الذي سيقرها اجتماع مرتقب لمجلس الأمن تخلو من أية بوادر قد يفهم منها تدخلا أو تلويحا بإجراءات صارمة وتتحفظ دول كثيرة ومن بينها روسيا والصين ولبنان على أية صيغة تتضمن تشجيعا لفريق ضد آخر في اليمن أو تحرض على العنف وتعيق إتمام خطة التسوية المتفق بشأنها. وتوقع مراقبون نتيجة بمستوى البيان الأخير عن المجلس يدعو الأطراف اليمنية كافة للحوار حول تطبيق المبادرة الخليجية وإدانة عامة للعنف المتبادل وسقوط ضحايا ودعوة إلى محاسبة المتسببين في سقوط ضحايا مدنيين.