طالب ناشطون سعوديون ولي العهد الجديد الأمير نايف بن عبدالعزيز، السبت 29/10/2011، بإطلاق سراح "السجناء السياسيين المحتجزين" دون مسوغات واضحة ورفع المنع عن السفر المفروض على بعض الناشطين "دون وجه حق". واعتبر الموقعون على بيان وعددهم 91 ناشطاً يمثلون مختلف التيارات بينهم عدد كبير من النساء، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس"، مسالة المعتقلين بأنها "القضية الكبرى التي تؤرق جمعا كبيرا من المواطنين وكافة الهيئات والمؤسسات والافراد المعنيين بحقوق الانسان". وكانت جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم) التي أسسها 11 ناشطاً حقوقياً وأكاديمياً عام 2009 أعلنت سابقا أن السلطات "تحتجز دون محاكمة آلاف السجناء لأسباب سياسية". وطالب الموقعون ب "الإفراج عن المتهمين في قضايا الرأي ومن سجنوا دون مسوغ شرعي او قانوني ورفع حظر السفر عمن طالهم المنع دون وجه حق". وخاطب البيان الأمير نايف الذي احتفظ بحقيبة الداخلية "لعل خير ما تستهلون به مسؤوليتكم الجديدة يا صاحب السمو هو إنهاء معاناة ذوي المعتقلين وجمع شملهم بهم مما يبهج فرحتهم ويطوي صفحة بؤسهم ويقفل هذه الملفات جميعا"، وتابع أن "خطوة من هذا القبيل ستفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الشعب في الانجازات المتوخاة". وتقلد الأمير نايف (77 عاما) منصب ولاية العهد خلفا لشقيقه الامير سلطان الذي توفي السبت الماضي اثر معاناة مع المرض، ويبدأ السعوديون بعد ظهر السبت مبايعة ولي العهد الجديد، وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن مبايعة المواطنين لولي العهد ستبدأ بعد الظهر في قصر الحكم في الرياض. وأضافت أن المبايعة في المحافظات ستكون أمام أمراء المناطق الأحد، وقد عين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ليل الخميس الجمعة وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز ولي عهد جديدا في المملكة الغنية بالنفط. وأفاد الديوان الملكي في بيان أن الملك "قرر بعد الاطلاع على نظام هيئة البيعة وبعد إبلاغ رئيسها وأعضائها اختيار الأمير نايف وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية".