شهدت جبهة أرحب طوال مساء أمس وفجر اليوم أعنف معاركها على الاطلاق منذ اندلاع الحرب بين الجماعات الجهادية وقوات الحرس الجمهوري، التي تمكنت فجر اليوم من تحرير موقع "المروزة" من أيدي "الجهاديين"، بعد تكبيدهم عشرات القتلى والجرحى، وأسر آخرين. وأكدت مصادر ميدانية ل"نبأ نيوز" أن سلاح الجو اليمني شارك بعدة طلعات جوية لاسناد تقدم لوحدات من اللواء 62 حرس جمهوري على مواقع الجهاديين في "المروزة"، ووجه ضربات تدميرية لتحصيناتهم قبل اقتحام الحرس للموقع وتحريره. وفيما تؤكد المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى، فإن قوات الحرس قامت بأسر (9) عناصر جهادية، بينهم قاتل من جنسية عربية. ويأتي زحف الحرس الجمهوري نحو هذا الموقع في أعقاب بدء مليشيات عبد المجيد الزنداني بالدفع بعشرات المقاتلين "المجاهدين" الذين تم استقدامهم من مأربوأبين إلى أرحب للمشاركة في الحرب التي تستهدف اسقاط معسكر اللواء 62 حرس جمهوري. وتسعى الجماعات الجهادية في أرحب إلى اسقاط اللواء 62 حرس جمهوري بغية السيطرة على مطار صنعاء الدولي ليكون أول مطار دولي في العالم يقع تحت سيطرة الجماعات الجهادية. كما تؤكد مصادر عسكرية ل"نبأ نيوز" أن إصرار الجماعات الجهادية على الدفع بعناصرها باتجاه أرحب وتصعيد مواجهاتها يأتي على خلفية الأهمية الاستراتيجية التي يحتلها معسكر اللواء 62 حرس جمهوري، حيث أن موقعه يتحكم بأوسع المنافذ التي تربط شبوة والجوف ومأرب، وهي مناطق تقع تحت سيطرة الأخوان المسلمين وتتواجد فيها المجاميع الجهادية بكثافة. وتعتقد المصادر أن أي نجاح تحققه هذه الجماعات قد يسهم بفتح عمق استراتيجي لجماعات تنظيم القاعدة في أبين للتحرك من خلاله على امتداد شريط طويل يجعل مواجهتها مستقبلاً ضرباً من المستحيل.