تسلمت الكاتبة أروى عثمان الجائزة العالمية المقدمة من مؤسسة المينيرفا – انّا ماريا ماموليتي الإيطالية 2011 المخصصة للمعرفة العلمية للنساء - في القاعة التاريخية "في كابيتوليني ". وأوضحت اللجنة المشرفة على منح جائزة مؤسسة مينيرفا أن اختيار اروى عثمان جاء لنشاطها الثقافي ، وحماية للتراث ودفاعاً عن حقوق المرأة في اليمن،مشيرة إلى أنها منحت طيلة 28 عاما جوائزها لشخصيات نسويه مبدعة في العالم لإسهامتهن القيمة في التعليم والإعلام والفنون والسياسة وحماية للحقوق الإنسانية والمدنية " وألقت عثمان كلمة، خلال الاحتفال قالت فيها : كنت أتمنى أن تقلني الطائرة في هذه المناسبة من بلدي اليمن الى إيطاليا مباشرة، لكن للأسف أتيت إليكم من مصر، بعد أن أصبحنا ضحايا حصار وحرب منذ 10 أشهر، فخلفت ما خلفت من قتل ودمار وتهجير للسكان، حيث كان للحي الذي نقطنه والبيت الذي نسكنه نصيب كبير من كارثة الحرب والحصار، إذ تحول محيطه الى مسرح للاقتتال والنهب من قبل طرفي القتال . وبالمثل كنت أتمنى أن أحمل معي كتب وإصدارات بيت الموروث الشعبي، وخصوصاً إصداراته الجديدة الخاصة بمشروع ألف حكاية شعبية، الذي أصدرنا منه بداية العام الحالي الجزأين الثاني والثالث من حكايات "حزاوي وريقة الحناء"، ومجلة "ذاكرة" الصادرة عن البيت، لكن موقع المتحف تعرض للحصار والقصف، وتحول هو الآخر الى ساحة حرب، علاوة على أنه كان قد أغلق منذ أكثر من عام تحت ضغط الحصار الخانق للثقافة والفنون، وارتفاع الصوت الأوحد: صوت المعركة، إنه صوت الإخوة الأعداء بحسب كازانتزاكي. أتيت اليوم إليكم محملة بروح الأمل الذي لا نملك شيئاً سواه، روح الإنسان الذي لا يهزم ويحول من دفاتر هزائمه إنساناً من "فينيق" يتخلق ويتجدد من الرماد.. إنه الإنسان اليمني الذي تعطش للحرية، وصنع ثورة سلمية، واعتزم مواصلتها وإن خُنقت بالعسكر والأصوليات الدينية والقبائل.. لكنه سيصنع التغيير ليمن جديد منفتح على نفسه وعلى العالم الكبير بثقافاته المختلفة. أتيت إلى إيطاليا: المعرفة والموسيقى والعلم والفلسفة والتقاليد العريقة في عالم فصل الدين عن الدولة منذ قرون، عالم أوقف الحروب الدينية المقدسة، وأوقف محاكم التفتيش، لينتصر لجورادانو برونو، ومعه ينتصر للإنسان.. وبهم تكون الحياة. • الصورة لاروى عثمان اثناء تسلمها الجائزة في ايطاليا