اختطف رجال قبائل يمنيون وزير الدولة الالماني السابق للشؤون الخارجية يورغن شروبوغ، 65 عاما، الذي كان متخصصا في المهمات الصعبة، خاصة مفاوضات عمليات خطف رعايا ألمان في حكومة غيرهارد شرودر. واختطف المسلحون القبليون مع الوزير السابق، زوجته وأبناءه الثلاثة، بينما كانوا يقومون برحلة خاصة بين عدنوشبوة على بعد 480 كلم شرق صنعاء. وحسب مصادر يمنية، فإن الخاطفين يسعون الى إطلاق سراح أقارب لهم مسجونين في تهم جنائية تتعلق بمعارك مع قبيلة أخرى. وقد أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية، ان شروبوغ مفقود مع أفراد عائلته في اليمن. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، ان الوزير السابق تولى خصوصا قيادة المفاوضات التي أدت في اغسطس (اب) 2003 الى الافراج عن حوالي 15 رهينة غربيين خطفهم أصوليون إسلاميون. وكان شروبوغ سفيرا لألمانيا في الولاياتالمتحدة بين 1995 و2001. وقالت مصادر قبلية أمس، انه تم اختطاف الأسرة الألمانية من مطعم على الطريق بين عتقوعدن (300 كلم جنوبصنعاء) حين كانوا في طريقهم من شبوة الى عدن من قبل رجال قبائل للضغط على السلطات للإفراج عن معتقلين من أقاربهم في سجون مدينة عدن. واضافت المصادر ذاتها ان عملية الخطف تمت «قبل ثلاثة ايام تقريبا»، بدون مزيد من التفاصيل بشأن أسماء المخطوفين أو هوية الخاطفين. وهي ثاني عملية خطف لأجانب في اليمن خلال أسبوع. وكان أطلق سراح سائحين نمساويين، السبت، اختطفا الاربعاء الماضي في منطقة مأرب (شرق اليمن)، على الطريق المؤدي من مدينة مأرب القديمة (170 كلم شرق صنعاء) الى منطقة عرش بلقيس الاثرية الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمال شرقي المدينة. وعملية خطف الأسرة الالمانية، هي الرابعة من نوعها خلال السنة الحالية. وقال مصدر لموقع «الصحوة نت»، ان الألمان الخمسة اختطفوا في منطقة العرم في شبوة في منطقة بين قبائل آل الريد وآل عبد الله. وأضاف المصدر بأن عناصر قبلية تنتمي إلى قبيلة آل عبد الله قامت باختطاف الألمانيين الخمسة على خلفية خلاف قبلي مع آل الريد.