ذكرت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن إيران بدأت مناورة عسكرية قرب حدودها مع أفغانستان السبت7/1/2012، بعد أيام من مناورات بحرية في الخليج زادت من التوتر مع الغرب ودفعت أسعار النفط إلى الارتفاع. وقال محمد باكبور قائد القوات البرية بالحرس الثوري إن مناورات "شهداء الوحدة" التي تجري قرب منطقة خواف على بعد 60 كيلومترا من أفغانستان "تهدف إلى ضمان أمن الحدود الإيرانية." وأضاف أن المناورات تهدف أيضاً إلی نقل الخبرات إلی الجیل الجدید والضباط الشباب وإجراء تدریبات إستراتیجیة للقوات البریة في مختلف المجالات القتالیة والحرب غیر التقلیدیة، وأشار إلى عرض جزء من القدرات والإبتكارات الجدیدة للقوت البریة فی الحرس الثوري علی الأصعدة التكتیكیة والمعدات العسكریة. كما اعتبر المحافظة علی الجهوزیة الدفاعیة وتدریب القوات فی الظروف الجویة الصعبة من الأهداف الأخرى للمناورات، وذكر أن المناورات ستجري في منطقة خواف العامة بظروف جویة قاسیة جداً حیث ستبلغ درجة البرودة في تلك المنطقة 15 إلی 21 درجة تحت الصفر. واختتمت القوات البحرية بالحرس الثوري مناورات دامت عشرة أيام في الخليج يوم الاثنين الماضي، وزادت هذه المناورات من سوء العلاقات مع واشنطن بعد أيام من موافقة الرئيس الامريكي باراك أوباما على عقوبات تستهدف مشتريات النفط الإيراني. وأدت تهديدات إيران بأنها قد تغلق مضيق هرمز الذي تمر به معظم الشحنات النفطية من الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط وحذرت باتخاذ اجراء اذا عادت حاملة طائرات أمريكية الى الخليج بعد مغادرتها في 27 كانون الأول. وأنقذت حاملة الطائرات الأمريكية جون سي ستينيس التي حذرت إيران من عودتها للخليج ثانية 13 صيادا إيرانياً من قراصنة صوماليين بعد أيام من مرورها عبر المضيق. وقلل وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي من الأهمية السياسية لعملية الإنقاذ، وقال لقناة (برس تي.في) التلفزيونية "في بعض الأحيان ساعدت إيران في إنقاذ الكثير من بحارة دول أخرى كان قراصنة خطفوهم... هذا عمل إنساني ولا يرتبط بعلاقات الدول بعضها بعضا." سفينة بريطانية في غضون ذلك كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" في عددها الصادر السبت7/1/2012 أن بريطانيا تعتزم إرسال أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج للقيام بأول مهمة لها مع ارتفاع حدة التوتر في هذه المنطقة الحيوية استراتيجياً. وذكرت الصحيفة أن قياديي البحرية البريطانية يعتقدون أن إرسال المدمّرة "اتش ام اس دارينغ" وهي من طراز "45" إلى الخليج، سيشكل رسالة مهمة للإيرانيين بسبب قوة نيرانها والتكنولوجيا المتطورة فيها. وأشارت إلى أن المدمّرة التي ستغادر ميناء "بورتسماوث" يوم الأربعاء المقبل، والتي كلف إنشاؤها مليار جنيه استرليني، مزودة بتكنولوجيا جديدة تمكنها من إسقاط أية صواريخ من الترسانة الإيرانية، وتحمل أكثر الرادارات البحرية العالمية تطوراً القادرة على تتبع تهديدات متعددة بدءاً من الصواريخ إلى الطائرات المقاتلة. ولفتت الصحيفة إلى أن المدمّرة البريطانية تحمل على متنها طاقماً مؤلفاً من 190 شخصاً، وستعبر قناة السويس وتدخل الخليج لاحقاً هذا الشهر للحلول محل الفرقاطة "23" الموجودة هناك حالياً. ونقلت عن مصدر في البحرية البريطانية أن مزيداً من السفن البريطانية قد ترسل إلى الخليج إن استلزم الأمر، لافتاً إلى أن مدمرة "اتش اس دونتلس" من طراز "45" ستكون جاهزة أيضاً للإبحار . وكانت إيران هددت مؤخراً بإقفال مضيق هرمز في حال فرض عقوبات على نفطها، ونفذت مناورات بحرية تواصلت 10 أيام في المياه القريبة من المضيق تضمنت اختبار صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، وأعلنت طهران الجمعة أنها ستجري في المنطقة نفسها مناورات مماثلة في شباط المقبل.