قال قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني الادميرال علي فدوي إن بلاده لديها القدرة التامة على غلق مضيق هرمز وإن العالم لن يصمد 24 ساعة اذا توقف ضخ النفط عن هذا المضيق الحيوي . وقال فدوي ان الطاقة الموجودة في الخليج تعد «الشريان» لأمريكا والغرب والعالم فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع، بحسب ما ذكرته وكالة «فارس» الإيرانية امس . وأضاف فدوي أن إيران لديها القدرة الكاملة على غلق مضيق هرمز، وأنها قامت بتجربة على غلق ذلك المضيق عام 1981 . وقد ذكرت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن إيران بدأت مناورة عسكرية قرب حدودها مع أفغانستان امس بعد أيام من مناورات بحرية في الخليج زادت من التوتر مع الغرب ودفعت أسعار النفط إلى الارتفاع. وقال محمد باكبور قائد القوات البرية بالحرس الثوري إن مناورات «شهداء الوحدة» التي تجري قرب منطقة خواف على بعد 60 كيلومترا من أفغانستان «تهدف إلى ضمان أمن الحدود الإيرانية.» من جانب ثان ارسلت بريطانيا احدث سفنها الحربية الى الخليج للقيام بأول مهمة مقررة منذ اكثر من عام، لكنها تتم وسط توتر بين الغرب وايران في شأن مضيق هرمز. واعلنت وزارة الدفاع امس ان المدمرة ديرينغ ستنضم الى السفن العسكرية البريطانية الاخرى في المنطقة. وقال متحدث باسم الوزارة ان «للبحرية الملكية حضورا متواصلا» في الخليج منذ «سنوات عدة، وخصوصا سفينة الدورية ارميلا والسفن التي جاءت بعدها منذ 1980». من جهة اخرى دعت الولايات المتحدة الجمعة دول اميركا اللاتينية حيث سيبدأ محمود احمدي نجاد جولة اليوم الى «عدم تعزيز علاقاتها» مع الرئيس الايراني مع تزايد الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند لصحافيين ان «النظام الايراني يشعر بالضغط المتزايد من قبل الاسرة الدولية ويقوم ببحث يائس عن حلفاء». واضافت «نريد ان نبلغ دول العالم اجمع وبشكل واضح جدا انه ليس الوقت المناسب لتعزيز العلاقات الاقتصادية او المرتبطة بالامن مع ايران». وتابعت «بالعكس، من مصلحة الاسرة الدولية ان تقول للايرانيين انهم امام خيار» يتعلق ببرنامجهم النووي المثير للجدل، الذي يقول الغرب انه ينطوي على اهداف عسكرية بينما تنفي طهران ذلك. واكد نولاند ان ايران يمكنها عمليا «الابقاء على عزلتها او تنفيذ واجباتها والبدء بالتعاون مع الاسرة الدولية والعودة اليها». ويبدأ احمدي نجاد اليوم جولة تستمر خمسة ايام في اميركا اللاتينية. وسيصل مساء اليوم الى كراكاس قبل ان يزور نيكاراغوا ثم كوبا فالاكوادور. الى ذلك دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة الى تخفيف حدة التوترات بين ايران والغرب، مشددا في الوقت عينه على انه من واجب طهران «ان تبرهن ان اهداف برنامجها النووي سلمية». وقال بان انه يجب على الطرفين «ان يبذلا كل ما بوسعهما لتخفيف التوترات في المنطقة ومحاولة حل كل المشاكل وتقريب كل وجهات النظر المتباعدة، عبر الحوار والوسائل السلمية». وفي سياق اخر اعتبرت ايران امس ان قيام البحرية الاميركية بالافراج عن 13 بحارا ايرانيا احتجز قراصنة صوماليون سفينتهم، يشكل «بادرة انسانية ايجابية». واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهنبراست لشبكة العالم التلفزيونية «نعتبر ان عمل القوات الاميركية التي انقذت حياة البحارة الايرانيين بادرة انسانية ايجابية ونرحب بهذه البادرة». واضاف «نعتبر ان على جميع الامم ان تتخذ موقفا كهذا». وكانت وسائل الاعلام الايرانية تجاهلت عموما اعلان البنتاغون انقاذ البحرية الاميركية ل13 بحارا ايرانيا الجمعة واعتقال 15 قرصانا. * وكالات