نفى وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال أن تكون للاشتباكات في مدينة بني وليد أية علاقة بنظام معمر القذافي، حيث نقلت وكالة الانباء الفرنسية"ا.ف.ب" عنه أن الاضطرابات نجمت عن خلافات متعلقة بتعويضات مالية للمتضررين من الأعمال القتالية التي شهدتها المدينة أخيرا. وقد أعلن مسؤول محلي ان أنصار العقيد معمر القذافي المجهزين بأسلحة ثقيلة سيطروا على "كل مدينة" بني وليد جنوب غرب طرابلس التي كانت أحد آخر معاقل النظام السابق. وقال مبارك الفتماني، الذي كان موجودا في قاعدة للثوار السابقين طوقها الموالون للقذافي ، ان "مناصري القذافي يسيطرون على كل مدينة بني وليد". وقال مبارك الفتماني ان "كتيبة 28 مايو الكبرى في بني وليد التابعة لوزارة الدفاع مطوقة من قبل موالين للقذافي يرفعون أعلاما خضراء وتستهدف بكل أنواع القذائف". هجوم وقتل أربعة من الثوار الليبيين السابقين يوم الاثنين 23 كانون الثاني وأصيب 20 آخرون في هجوم شنه أنصار لنظام معمر القذافي السابق في بني وليد، بحسب المتحدث باسم المجلس المحلي في المدينة محمود الورفلي. وقال "سقط أربعة شهداء في صفوف الثوار وأصيب 20"، مضيفا انه يخشى وقوع "مذبحة". من جهتها أفادت قناة "العربية" بأن عدد الضحايا في الاشتباكات بين أنصار القذافي والثوار في بني وليد ارتفع إلى 5 قتلى وعشرات الجرحى. وأكد الورفلي أن مؤيدي النظام السابق يهاجمون الثوار السابقين في المدينة، موضحا أنهم "حوالى 100 أو 150 ويحملون أسلحة ثقيلة". وأضاف "طلبنا تدخل الجيش لكن وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي خانونا وتركونا بين المطرقة والسندان". وقال الورفلي "طلبنا منهم إيجاد حل منذ شهرين.