تحتضن العاصمة السعودية الرياض صباح غد الأحد اجتماع فريق العمل اليمني – الخليجي المشترك التي تعقد للفترة (16-17) تموز/ يوليو الجاري، يعقبه مباشرة اجتماعات اللجنة اليمنية- الخليجية المشتركة التي تهدف تحديد الفجوة التمويلية لمشاريع الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر (2006-2010م) على طريق إعادة تأهيل الاقتصاد اليمني تمهيداً لضم اليمن لعضوية مجلس التعاون لدول الخليج العربي، علاوة على أن اللجنة في هذا الاجتماع ستختار شركة الترويج الإعلامي التي ستتولى الاتصال والتنسيق مع الشركات الاستثمارية العالمية. وذكر الدكتور يحيى المتوكل - نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الذي يرأس الفريق اليمني ل"نبأ نيوز": إن الاجتماع يستمر للفترة من (18- 19) تموز/يوليو الجاري ، وأنه يدخل ضمن التحضيرات التي تهيؤها اليمن والأمانة العامة لمجلس التعاون لعقد مؤتمر المانحين المقرر عقده في العاصمة البريطانية لندن في الفترة من 15 – 16 نوفمبر القادم ، ومؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي سيعقد مطلع العام القادم 2007 . وأضافت المصادر : أن الاجتماعات القادمة ستبحث أيضاً أولويات مشاريع البنية التحتية التي ستموّل من الصناديق الخليجية والقروض والمساعدات الخارجية التي ستقدم لليمن ، كما ستستعرض اليمن خلالها مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي تنفذها، والهادفة إلى تحسين مناخ وبيئة الاستثمار في اليمن ، وجذب الاستثمارات الخارجية والخليجية بشكل خاص ، مما سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والشراكة التجارية بين اليمن ودول المجلس، منوهاً إلى أن حجم الاستثمارات المتوقعة ضمن البرنامج الاستثماري للخطة الخمسية الثالثة سيصل إلى 2.3 تريليون ريال خلال سنوات الخطة. وكانت اليمن بدأت الاثنين (12-6-2006) بصنعاء أعمال الاجتماع الأول لفريق العمل الفني المشترك بين اليمن والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تولى رئاسته وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني عبد الكريم الأرحبي، واستمر على مدى (5) أيام بحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وصناديق التنمية في دول الخليج العربية، بهدف بحث الترتيبات لعقد مؤتمر المانحين بلندن الهادف إلى حشد مصادر التمويل اللازمة لمساعدة اليمن على تأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي. وفي الاجتماع أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني عبد الكريم الأرحبي الى ان هذا الاجتماع يتميز بشراكة بين الأطراف وقوبل بترحاب كبير من قبل المانحين. وأكد ان اللقاءات المشتركة والمستمرة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي توصلت إلى قناعات مشتركة بأهمية إدماج اليمن بنسيج دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا الى ان اليمن جزء لا يتجزأ من هذا النسيج. وأشار الأرحبي الى أهمية ان يكون المشروع الطموح لإدماج اليمن بمجلس التعاون الخليجي مدروس بعناية ويحدد طبيعة التأهيل وأهدافه ووسائله وآلياته، موضحا ان اللجنة المشتركة تعكف حاليا على دراسة هذه القضايا للخروج بتصورات واضحة ومشتركة في هذا الصدد. وأوضح ان هذا الاجتماع يهدف الى تعريف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي بخريطة التحديات التي تواجه مقدرات التنمية في اليمن والفرصة المتاحة للاستثمار في ضوء العروض التي قدمت من قبل الوزارات القطاعية المختلفة للتعرف على طبيعة هذه الفرص. من جهته، عبر مدير إدارة الدراسات الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز بن حمد العويشق، عن سعادته وممثلي الصناديق الخليجية بمشاركتهم في الاجتماع الذي يأتي تنفيذا لقرار وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الاجتماع المشترك مع وزير الخارجية اليمني الذي عقد بالرياض. كما أكد العويشق أنه تم عرض نتائج الاجتماعات السابقة على وزراء خارجية دول المجلس ووزراء المالية الذين أبدوا حرصا شديدا على استكمال الإجراءات التمهيدية لعقد مؤتمر المانحين وإنجاحه، وكذا عقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن.