انقسمت مواقف الأطراف السياسية ومواقف الأطراف الدولية المشرفة على عملية نقل السلطة حول قضايا "العدالة الانتقالية" و "شكل الدولة" القادمة وطبيعة المرحلة التي ستلي المرحلة الانتقالية الحالية. وكشفت يومية "الأولى" عن مصدر وصفته بالمطلع بمؤتمر الحوار عن وجود توجه نحو للمقايضة حول قضايا رئيسية بشأن شكل الدولة وقضيى العدالة الانتقالية وطبيعة المرحلة التي ستلي المرحلة الانتقالية التي توشك على الانتهاء بالإضافة إلى تشكيل حكومة جديدة. وأكدت ماصدر الصحيفة ان المقايضة تسعى إليها مكونات مثل المؤتمر الشعبي الذي يريد مصالحة وطنية ويرفض "العدالة الانتقالية" منوها إلى ان المؤتمر يستغل انقسام الرعاة الدوليين للمبادرة الخليجية لتمرير المقايضة بحبث يمكن ان يتنازل في شكل الدولة ويقبل بالاقليمين "شمالي وجنوبي" على ان يتنازل الاشتراكي مقابل ذلك عن قضية العدالة الانتقالية ويقبل المصالحة. وذكرت مصادر الصحيفة ان لقاء جمع قادة المكونات السياسية بمؤتمر الحوار مع سفراء الدول ال10 الراعية للمبادرة الخليجية قبل اسبوعين تناول مخرجات الحوار ومهمات المرحلة الانتقالية التي لم تنفذ حتى الآن مشيرة إلى ان حديثا حول مابعد مؤتمر الحوار أثر في الاجتماع وحصل فيه انقسام بين ممثلي تلك الدول. وقال المصدر ان السعودية والامارات وسفيرا فرنسا وامريكا يقفون ضد المرحلة التأسيسية مطالبن بانتخابات، منوها إلى ان السفير الفرنسي أعلن رفضه للفيدرالية واقترح الحكم المحلي واسع الصلاحيات كنظام للحكم. وأكد المصدر ان المبعوث الدولي جمال بنعمر يقف مع المرحلة التأسيسية وضد المصالحة الوطنية كخطوة وحيدة، ويبرر رأيه بأن المصالحة وإغفال العدالة يتنافى مع القانون الدولي والانساني، مضيفا انه لا يتخوف من مسألة الاقليمين وقبل بها، غير انه لا ينظر لها على انها الحل الانسب والوحيد، حيث حاول اكثر من مرة تقريب وجهات النظر من أجل القبول بها غير ان ممثلي المؤتمر والاصلاح في لجنة ال16 متمسكون بخيار عدة أقاليم. وتوقعت مصادر الصحيفة أن تتجه الأمور إلى مقايضة بسبب التمترس الواضح لكل المكونات حول مواضيع حساسة جدا، منوها إلى أن انقسام رعاة المبادرة الخليجية يدعم ذلك بشكل كبير.