دعا ائتلاف المجتمع المدني في اليمن والمكون من عدد من الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات العمل النقابي ، الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب بالعمل على إصدار تشريع يجرّم أي تعاون مع الإدارتين الأمريكية والبريطانية، وإدانة أي دولة تتبنى السياسة الداعمة للعدوان الصهيوني على غرار قوانين الكونجرس الأمريكي، مطالبين الحكومة بوقف التعاون الأمني والعسكري مع هاتين الإدارتين، وإلغاء كافة التسهيلات وأشكال التعامل معهما. جاء ذلك خلال ندوة التضامن مع الشعبين الفلسطينيواللبناني والتي أقامها ائتلاف المجتمع المدني صباح السبت، والتي أكد فيها الدكتور محمد علي السقاف – أستاذ القانون الدولي- أن العدوان على لبنان وعلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة هدفه إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات دون أن تكون هناك خسارة عسكرية على الجانب الإسرائيلي . وأضاف: "إذا كانت أحداث لبنان الدامية اشتعلت مؤخرا فان ما يحدث في العراق المحتل أصبح أمرا شبه معتاد، وكأنه نشرة يومية للأحوال الجوية، فمع تكرار ودوام الجرائم أصبح الأمر عادي" . من جهتها أشارت الناشطة الحقوقية رنا غانم إلى انه لا بد للشعب العربي من أن يؤمن أن السلام بدون إمكانيات هو استسلام، مؤكدة انه "إذا كان الحكام الخونة يتخاذلون خوفا على رؤوسهم، فعلى ماذا يخاف الشعب العربي ، على جوعه أم على هوانه وذله ؟!! وإذا كانت كل تلك المناظر المرعبة للقتل والتدمير لم تحركنا فما الذي سوف يحركنا ؟!! وإذا كانت جثث الأطفال الممزقين لم تحركنا فنحن أمة فقدت نبض الحياة". واعتبرت غانم "أن المقاومة هي حقا من تعيد لنا معاني العزة والكرامة، وان أي حديث لحقوق الإنسان لن يبدأ اليوم إلا من فلسطينولبنان، مشيرة إلى أن ائتلاف منظمات المجتمع المدني يدين الهجمة الصهيونية القذرة، وفي الوقت نفسه يدين الموقف العربي المتخاذل والمتواطئ . كما أكد الكاتب السياسي ونقيب الصحافيين الأسبق عبد الباري طاهر على أن الموقف العربي سواء كان متواطئا أو مسلوب الإرادة أو عاجزا عن التأثير إنما هو يعزز العدوانية العسكرية الصهيونية ويشجع الطلب الأمريكي والتبعية الأوروبية، مشيرا إلى أن الشعوب العربية ومؤسسات المجتمع المدني والسياسية الحية عليها إلا تراهن على النظام العربي برمته فهو بحكم تبعيته عاجز عن حماية بقائه فما بالنا بحماية قضايا الأمة وكرامتها واستقلالها وسلامها . ونوه إلى أهمية إقناع المواطنين بجدوى المقاطعة وان المسؤولية القومية تحتم إيجاد الطرق لجمع التبرعات أو ظروف التعاون والإخاء مع شعب العراقولبنانوفلسطين والعمل على إصلاح أوضاع الشعوب في كل قطر على حدة .وأضاف انه إذا كان البيان للدول الثمان الكبار قد أعطى التبرير للعدوان الإسرائيلي ضد لبنانوفلسطين , فان تصريحات بعض المسئولين العرب صبت الماء في طاحونة الحرب.