افتتح خالد الرويشان – وزير الثقافة والسياحة – صباح اليوم مهرجان الدان الأول بالعاصمة صنعاء ، وبحضور عدد من الفنانين والشعراء والمثقفين ، حيث شارك في المهرجان -الذي أقيم في المركز الثقافي ولأول مرة في اليمن- سبعون مشاركاً من محافظة حضرموت ، قدموا ألحانا متنوعة ورقصات مختلفة بألوان الدان اليمني الأصيل . وفي كلمة الافتتاح أشار الرويشان الى أن مهرجان الدان الأول يعد نوعياً كونه يشكل البذرة الأولى للفن اليمني والعربي الذي تمتد جذوره عبر التاريخ ، مضيفاً : أنه لابد أن يقدم الدان الحقيقي عبر أصوله وفروعه لكل العالم بعد أن سُرقت ألحانه وقُلدت وكسرت حتى وصل الى الركاكة والضعف . وخلال المهرجان تم تكريم نخبة مختارة من الشعراء الشيوخ في الدان والغناء والفن ، وستحتفي صنعاء بمهرجان الدان الثاني في يوليو القادم ، وسيكون هناك مهرجاناً سنوياً دائماً بصنعاء للدان والفن الحضرمي مما له من تاريخ عريق – حسب مصدر بوزارة الثقافة والسياحة. يشار الى أن الدان الحضرمي هو نغمات موسيقية وإيقاعات فنيه مطربة تطرب الروح وتبعث على الشجن وهو اكثر انتشارا في حضرموت لأنه يعبر بصدق عن إحساس الناس وأمانيهم وتطلعاتهم وهمومهم وآلامهم وشعورهم العاطفي وتنطلق مع توقيعات ألحانه وتقاسيمها الغنائية المنسابة الكلمات الرقيقة العذبة والمعبرة فالدان نغم ولحن له صفة قديمة لدى كل فئات طبقات المجتمع الحضرمي وهو نوع من الشعر المغنى بألفاظ وأوزان غير مقيده بما يقوله النحاة ولقد سموه في الأندلس بالموشحات وسماه الحضارم الدان وفي اللغة يأتي معنى الدندنة بهيمنة الكلام ودندن فلان نغم لا يفهم منه كلام فإن لفظه ما يدل عليه الدان يمكن ان يكون الى الهمهمة والتنغيم وليست الى الشعر وبهذا يكون الدان هو الأصل وليس الشعر أصل الدان وتجمع المعاجم على ان الدندنة هي نغم فلفظة دان بحروفها الثلاثة تدل على نمط معين من الألحان يسبق الهمهمة والتي هي في الأساس التحضير للنغم وتحديد اللحن فيما بعد فحين ينطق المغني الثلاثة الحروف ..د..ا..ن...(دان) فهذه الحروف الثلاثة هي مقدمة استطلاعية وتحضيرية لاستكمال بنية اللحن ليأخذ دورته الكامل في مصهر الألحان ويتشكل منها بروز اللحن الجديد له خصائص موسيقية ثم ينطلق الشعر مربوطا بألحان الدان ويقال لذلك اللحن في حضرموت فن الدان او صوت الدان. وقد جاءت لفظة الدان في كثير من اشعار الشعراء الشعبيين في حضرموت منهم الفقيه الشيخ عمر بن عبدالله بامخرمة المتوفي سنة تسعمائه واثنان وخمسون هجريه الذي يقول مستبديا بالدان دان يامطربه فإني على دانش اطرب روقي فيه خلينا من الصافي اشرب فاني لي في الغناء مذهب وللناس مذهب ويقول يامطربه دندني بالدان يامطربه غني بصوتش وشلي ابياتي المعربه