أعربت رئيسة اتحاد النساء العربي، رئيسة اتحاد نساء اليمن- عن دهشتها من ردة أحزاب اللقاء المشترك عن العهود التي قطعتها، كاشفة النقاب عن أن معارضة ترشيح المرأة لم تأت من قواعد المشترك وإنما من قياداته -صناع القرار- وان الاتحاد يتلقى اتصالات من الكثير من النساء المنضويات في المشترك يشكون أنهن منعن من الترشيح، مؤكدة أن المسيرة النسوية المقرر توجهها غدا إلى دار الرئاسة ستقترح قائمة نسبية، أو كوتا نسائية، أو قرار تعيين للنساء في المجالس المحلية. وقالت السيدة رمزية الارياني – في تصريح ل"نبأ نيوز": خلال اجتماع الخميس الذي نظمه مكتب الأممالمتحدة باللجنة العليا للانتخابات فوجئنا بأن أحزاب اللقاء المشترك ليس لديهم سوى أربع مرشحات، علاوة على أن الكثير من الاتصالات تردنا كاتحاد نساء اليمن من نساء منضويات تحت اللقاء المشترك يشكون أنهن مُنعن من الترشيح، فيما حزب الإصلاح عنده فتوى بعدم ولاية المرأة. وأضافت: لقد أزعجنا هذا جدا كاتحاد نساء اليمن، فقررنا أن نعمل مسيرة نسائية إلى دار الرئاسة، كون الرئيس علي عبد الله صالح هو رئيس كل منظمات المجتمع المدني في اليمن، ولكونه هو من صرح في المؤتمر الأول لاتحاد نساء اليمن بأن النساء بعد اليوم لن يصبحن مجرد أصوات يدلن بأصواتهن في الانتخابات فقط وليس لهن الحق في المشاركة السياسية.. الآن على النساء أن يشاركن فيصبحن ناخبات ومرشحات ولهن كل الدعم والحق في المشاركة السياسية. وأوضحت: عندما صرح الرئيس بمبادرته الرائعة والراقية بان يكون هناك 15% في كل المراكز القيادية للنساء ومن ضمنها المجالس المحلية والنيابية، بالفعل طبقت هذا أثناء إعادة الهيكلة للمؤتمر الشعبي العام حيث كانت النسبة في اللجنة الدائمة 15% ، أما في اللجنة العامة تجاوزت ال15% إلى ال 20% ، بمعنى إن هناك مصداقية في الدعوة بينما أحزاب المشترك صرحوا بأن مشاركة النساء ستكون 30% لكن لم يتحقق حتى جزء من المصداقية؛ لأنه ليس المجتمع وليست الثقافة الذكورية في المجتمع التي منعت ترشيح النساء، وإنما فوجئنا بأن القادة - أصحاب القرار- هم من وقفوا أمام ترشيح المرأة، وهم من منع وحد من ترشيح النساء في المجالس المحلية، وبالتالي أصبحت لدينا ردة - ليست ردّة اجتماعية- بل أصبحت ردة من قبل الأحزاب نفسها. وأكدت السيدة الارياني: علينا إيصال أصواتنا إلى العالم بأن يكون لدينا مشاركة فعالة كنساء يمنيات لنا تاريخ عريق ابتدأناها حتى من قبل الجاهلية فلماذا نحد من قدرات المرأة؛ ولماذا لا نتركها تجرب! وحول موقف المؤتمر الشعبي العام من ترشيح النساء للمحليات قالت السيدة الارياني: قادة المؤتمر مؤيدين ومناصرين للمرأة، لكن للأسف القاعدة الشعبية لم تحصر الأصوات للنساء. أما بشأن المطالب التي ستحملها النساء الى دار الرئاسة، فقد أوضحت : سنطالب بدعم ترشيح النساء عن طريق قائمة نسبية، أو كوتا نسائية وقرار الرئيس بالضغط على كل الأحزاب، أو على الأقل أن تعين نساء في المجالس المحلية القادمة تعيين.. وعلى الأقل نوصل صوتنا للرئيس والأحزاب السياسية بأننا نساء مدركات لماهية اللعبة التي تلعبها الأحزاب باسم النساء وكيف يحاولوا الحصول على أصواتها دون أن تتمتع بالمميزات التي يتمتع بها الرجال. وحول مقاطعة التصويت للأحزاب التي لم ترشح المرأة قالت السيدة رمزية الارياني: المقاطعة واحدة من اللافتات التي ستكتب، ولكن للأسف لن يكتب لها النجاح لأن النساء المنضويات تحت الأحزاب يشعرن بالولاء الحزبي.