دعت منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف المرشحين للانتخابات الرئاسية، والأحزاب السياسية إلى اجتماع يدعون من خلاله أنصارهم لإعلان فترة الدعاية الانتخابية فترة خالية من السلاح، وليس يوم الاقتراع فقط. وقال الشيخ عبد الرحمن المروني – رئيس المنظمة- ل"نبأ نيوز": أن المنظمة وجهت بياناً إلى كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية تدعوهم فيه إلى اجتماع يخاطبون من خلاله أنصارهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ويدعونهم لإعلان مرحلة الدعاية الانتخابية فترة سلام، وبلا عنف، وبلا سلاح وليس يوم الاقتراع فقط، مشيراً إلى أنهم أقدر على التأثير على أنصارهم نظراً لما يحضون به من احترام لديهم. وأضاف: ينبغي أن نؤكد على حق الناخب اليمني في اختيار من يمثله بحرية كاملة، ومن غير ضغوط أو تهديدات، أو ترهيب بالسلاح، فالديمقراطية لا مكان فيها للعنف.. أما المرشح الذي يحاول أن يحصل على المقعد بالنار، أو السلاح فان غايته الحقيقية هي المصلحة الذاتية وليست العامة. وقال الشيخ المروني: أن منظمة دار السلام كانت تبنت الدعوة إلى يوم اقتراع بلا سلاح، إلاّ أنها وسعتها لتشمل أيام الدعاية الانتخابية إثر الحادث المؤسف الذي وقع في الجوف مساء يوم الخميس 24/8/2006م والذي راح ضحيته كلا من مصلح شريان – رئيس اللجنة الإشرافية، ومحمد علي الضنين- مرشح المؤتمر الشعبي العام، ومحمد عسكر- الشئون المالية وأصيب آخرين، بالإضافة إلى عدة حوادث إطلاق نار متفرقة رغم أن الحملات الانتخابية ما زالت في بدايتها. واستغرب الشيخ عبد السلام المروني أن تقع مثل هذه الحوادث في الوسط السياسي الذي يناط بجميع قواه الوطنية أن تكون هي الأكثر وعياً وإدراكاً لمخاطر استخدام السلاح، وهي من يقع عليها مسئولية توعية بقية أبناء الشعب اليمني، وتثقيفهم بتفادي العنف، والتعامل بشفافية، واتخاذ الحوار سبيلاً لحل جميع الخلافات والإشكاليات، معتبراً تلك المفاهيم هي جوهر العملية الديمقراطية التي كان لا بد لجميع النخب السياسية إدراكها وهم مقدمون على تجربة انتخابية. وأعرب عن أمله أن يكون ما حدث في الجوف وغيرها درساً للجميع، كي لا تحرم مزيداً من الأسر من آبائها، ولكي يعيش جميع اليمنيين بمحبة وإخاء وسلام.