اختطفت مجموعة قبلية اليوم في شبوه ثلاثة سياح فرنسيين وسائحين ألمانيين من هواه السياحة الرملية يعتقد أنهم كانوا متوجهين إلى منطقة رمله السبعتين الأثرية. وفيما لم يتم تحديد هوية الخاطفين ولا مطالبهم حتى اللحظة رجحت مصادر مطلعة بأن تكون عملية الاختطاف على صلة بالمشاكل القبلية التي تعاني منها المنطقة وللضغط على السلطة فيما يبدو للإفراج عن محتجزين على ذمة هذه القضايا. ورجحت مصادر محلية ل"رأي نيوز" أن يكون الخاطفين من أبناء قبيلة آل عبد الله الذين يقولون أن السلطة ماطلت في تنفيذ بنود الاتفاق الذي بموجبه أفرجوا عن مسئول الخارجية الألماني السابق وعائلته حيث يؤكدون بأنهم قد تواصلوا مع مسئولي السلطة في أعلى مراتبهم للإفراج عن أبناء قبيلتهم المعتقلين والذين وعدت السلطة بإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الألماني وأسرته. وعلمت "نبأ نيوز" من مصادر حكومية أن تحركات رسمية بدأت منذ ظهر اليوم للتوسط لدى القبائل الخاطفة ومحاولة تسوية الأمور وإنهاء الاختطاف، في نفس الوقت الذي تحركت قوات اقتحامية من قوة مكافحة الإرهاب إلى المنطقة، وضربت عليها طوقاً أمنياً محكماً منذ بعد عصر اليوم الأحد. وتعد عملية الاختطاف هذه هي الثانية من نوعها في المحافظة والثالثة على مستوى اليمن منذ أكثر من عام بعد أن خطف رجال قبائل خمسة سياح إيطاليين في مأرب العام الماضي انتهت نهاية غامضة حيث قال وجهاء قبليون وأطراف ذات صلة أنها انتهت بصفقة عقدتها السلطات مع الخاطفين فيما يردد الإعلام الرسمي أنها انتهت بعملية عسكرية خاطفة نفذتها مجموعة من أفراد الحرس الجمهوري واعتقلت فيها الخاطفين وأفرجت عن الايطاليين الخمسة، وقد قالت السلطة حينها أنها بداية لرد عنيف على الحوادث وعدم الرضوخ لمطالب الخاطفين مهما كانت. وشهدت معظم محافظات الجمهورية حينها مسيرات جماهيرية منددة بظاهرة الاختطافات التي تسيء إلى سمعة الوطن ومكانته في الخارج كما تلحق أضراراً فادحة بالاقتصاد الوطني والتأثير المباشر على الحركة السياحية إلى اليمن.