بعد ثمانية أيام من المفاوضات مع الخاطفين من قبيلة "أرحب" بمحافظة صنعاء تم الإفراج عن المهندس الياباني المختطف أمس الإثنين. وأفادت مصادر مقربة من لجنة الوساطة القبلية أن عملية الإفراج جاءت بعد ضغوطات مارسها أبناء مديرية "أرحب" ضد الخاطفين أثمرت عن الإفراج عن المهندس الياباني. وكانت عملية الاختطاف تلك دخيلة على مديرية "أرحب" مثلما هي دخيلة على المجتمع بشكل عام حيث لأول مرة تشهد المديرية حادثة اختطاف تستهدف أحد الرعايا الأجانب. وأوضحت المصادر أن لجنة الوساطة وعدت الخاطفين بتنفيذ مطالبهم القانونية وذلك بإطلاق سجين لهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل الدولة في القريب العاجل. وأشار أبناء "أرحب" إلى أن ظاهرة الاختطاف تلك كانت غريبة في منطقتهم ولاقت استنكاراً كبيراً من أبناء "أرحب". إلى ذلك حمل أبناء مديرية أرحب الدولة مسؤولية تطور ظاهرة اختطاف الرعاية الأجانب، لرضوخها المتكرر لمطالب الخاطفين. وعبر عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والمواطنون من أبناء قبيلة "أرحب" في بيان حصلت الصحيفة على نسخة منه عن استنكارهم وشجبهم لظاهرة الاختطافات للرعايا الأجانب التي كان المهندس الياباني قد وقع ضحيتها مؤخراً على أيدي مجموعة قبلية مسلحة من مديرية أرحب لمطالبة الدولة بالإفراج عن سجين لهم متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة، فيما الدولة تؤكد عدم الإفراج عنه بعيداً عن القضاء. ورأى بيان أبناء أرحب أن الدولة تتحمل الوزر الأكبر في تطور هذه الظاهرة لرضوخها المتكرر لمطالب الجناة، بدلاً من السعي إلى إصلاح الأجهزة الخدمية والقضائية والأمنية بما يلبي تطلعات المواطنين وتحقيق مبدأ المواطنة الحقة وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن واعتبر أبناء قبيلة أرحب في ذات البيان هذه الظاهرة دخيلة على قبيلتهم وعلى المجتمع اليمني عموماً وأنها تأتي وليدة أفكار خاطئة أفرزتها إيديولوجيات مأزومة أو مماحكات سياسية رخيصة لا صلة لها بالقبيلة ولا تآخذ القبيلة بنتائجها كون القبيلة حد وصفتهم واحة للقيم البناءة غير القابلة للدنو من الصغائر الممقوتة