أكد عدد من المثقفين والكتاب السياسيين في بيان لهم من خلال متابعتهم لمجريات الانتخابات الرئاسية والمحلية إن ما تحقق في هذا المضمار يعد مكسباً إيجابياً وحيوياً لليمن ويبعث على الفخر ويدفع نحو مزيد من الإصلاح وهو ما يحسب في خانة العمل الوطني الخالص ويستدعي من الإطراف الأخرى تحمل مسئولياتهم لإنجاح العملية الانتخابية وترسيخاً للتجربة والانتقال من بعد إلى البناء والتنمية بعد حسم تنازع السلطة عبر الوسائل الديمقراطية السلمية المتاحة بحرية وضمانات نموذجية . وقالوا في بيان أصدروه بالمناسبة : إن حرصنا على هذا التغيير الايجابي الذي نشهده وهو ما سيعود على البلاد بالخير يدفعنا للتوجه إلى الناخبين ليكونوا على بينه وإدراك تنويري لنؤكد على : إننا ومن خلال خبرتنا بمسيرة أحزاب المشترك أدهشتنا هذه القدرة على التقلب والتلون بحسب الأدوار في كل زمان وسكان والإمكانية المكشوفة على التنصل من مسئولياتها وهي المشاركة الضالعة في المهام والمناصب والمتمددة في مفاصل السلطة خلال كافة المراحل . لقد ساءنا هذا الإنكار الفاضح لأي يذكر للإنسان اليمني الذي ناضل للخروج من عصر الظلمات والعهود البائدة بالتنمية والتحديث ، كما ناضل في تحقيق وحدة اليمن في زمن التمزق والتشطير وهاهو يتوج كسبه بممارسة الفعل الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونظام سياسي تعددي . وهذا التوجه يكشف عن منهج عدمي عبثي يعمد إلى هدم كل ما هو قائم ثم القفز إلى المجهول الذي لن يفيد اليمن بل سيأتي على كل بناء قائم لون يسمح بأي تغيير أو مستقبل أفضل . أننا نهيب بالناخب اليمني أن يتأمل ببصيرة إلى خطاب المأساة وحديث الملهاة الذي يحبط ويلغي أي أنجاز الإنسان اليمني وتصوير الوضع بالهاوية التي لا منجاة منها واللعب على معاناة الشعب ومحاولة تسويق خطاب وحديث الملهاة الذي يمني الناس بالأماني الطوباوية والأحلام المحلقة في الهواء فلا ينبغي أن تنطلي عليه وسائل التغرير واللعب على ضمور الذاكرة التي تختفي في حناياها مواقف لشخوص وممارسات ضد المجتمع . تراكم خبراتنا واختبارنا للرئيس على عبد الله صالح أفضت إلى نتيجة مؤكدة هي راسخة بين جمهور الناس العريض ولدى النخب وحتى أحزاب اللقاء المشترك ذاتها مفادها وخلاصتها : أن اليمن بحاجة إلى استمرار الرئيس على عبد الله صالح في الدورة القادمة ليتمكن من الوصول بالبلاد إلى قرار مكين وإسلام السلطة إلى مرحلة التداول السلمي . لقد شهد بذلك أكثر خصومة اليوم قبل أسابيع قليلة ونشرت شهاداتهم على الملأ بتعبيرات متنوعة منها : على الرئيس صالح أن يبقى للفترة القادمة لتسوية الملعب . إننا ونحن نسجل للرئيس صالح خلق التسامح والحوار وهو مالا نتيقن منه في سلوك الأطراف الأخرى وهذا الخلق المتكرر من الرئيس صالح تجاه المخالفين وحتى الخصوم حفظ الوحدة الوطنية وجنبنا الحورب الاهلية ومع ذلك يبقى ذلك خيارهم المبتدل ضمن الحق الديمقراطي . إن هجومهم غير المبرر على لمن أختار الرئيس صالح لا يعفينا من تذكيرهم بموقف حزب الإصلاح في أنتخابات 99المؤيد للرئيس صالح حتى قبل ترشيح حزبه بعام . ولا تنسينا تلك الصفقة في هذه الدورة الانتخابية من اليسار وفقهائهم السياسيين التي أرادوها تأجيلا للانتخابات الرئاسية الراهنة مقابل تقديم الرئيس مرشحاً للاجماع الوطني على برنامج إصلاح يتفق عليه . إن هذا البرنامج للاصلاح الواسع والبنيوي هو مانطالب به بياننا هذا والتداعي حوله وقد تعهد الرئيس صالح مواصلته في المرحلة القادمة فهو لم يكن أكثر عزماً على المضي فيه كما هو اليوم لأسباب عديدة أهمها:- إنها تمثل فترته الأخيرة ويريد لها أن تتوج مسيرته الحافلة . إن المعارضة تمثل ضمانة الرقابة والالتزام . إن المراحل السابقة كانت محكومة بالصراعات والنزاعات والمرحلة الآن أكثر جاهزية لأكمال مهام التنمية وترسيخ دولة النظام والقانون . إننا من جيل نما ونضج على عهد الرئيس على عبدالله صالح وشهد صعود زعامته التاريخية بإنجاز الوحدة والمحافظات عليها . والان نحن أكثر ثقة بأنه الاقدر والاجدر بزعامة المستقبل بتنبيه نهج الديمقراطية وطرق التحديث . فهو القائد الإنجاز التاريخي القدير ، وقائد المهام المستقبلية القادمة . هذه هي دعوتنا التي أردنا توجيهها لتأييد انتخاب مرشح الرئاسة على عبد الله صالح .. وهي بيان وتبين للموقف والحقائق .