انطلقت في الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء الانتخابات الرئاسية والمحلية في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية في أوسع عرس ديمقراطي تشهده اليمن في تاريخها. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية خمسة مرشحون هم: علي عبد الله صالح عن المؤتمر الشعبي العام، وياسين عبده سعيد نعمان عن المجلس الوطني للمعارضة، واحمد عبد الله مجيد المجيدي مرشح مستقل، وفتحي العزب مرشح مستقل وفيصل بن شملان عن أحزاب اللقاء المشترك بعد حصولهم على تزكية مجلس النواب من اصل (49) متقدم مثلوا مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلين. فيما يتنافس (1612) مرشحا للفوز ب (431) مقعدا هي قوام المجالس المحلية في المحافظات و(18) ألف و(901) مرشحا للفوز بستة آلاف و(896) مقعدا هي قوام المجالس المحلية بالمديريات. ويتنافس المرشحون الخمسة على أصوات ( 9،247،370) ناخب هم إجمالي عدد المقيدين في السجل الانتخابي منهم ( 5،346،805 ) ذكور و ( 3،900،565 ) امرأة موزعين على (5620) مركزاً انتخابياً يتنافس فيها «20661» مرشحا ومرشحة منهم ، «18900» مرشحا في الدوائر المحلية على مستوى المديريات و«1612» لانتخابات المجالس المحلية للمحافظات بلغت حصيلة المرشحات الإناث منهم «149» مرشحة فقط منهن «22» مرشحة للمجالس المحلية للمحافظات و«127» مرشحة لمجالس المديريات جاءت المستقلات فى الصدارة بحصيلة(73)مرشحة وتصدر المستقلون قائمة مرشحي المحليات الذين يمثلون( 21) حزباً وتنظيما سياسياً بحصيلة (7619)مرشحا للمجالس المحلية بالمحافظات والمديريات وتوزع بقية المرشحين بنسبة متفاوتة حيث يمثل «7101» مرشح المؤتمر الشعبي العام. و(3938)مرشحا عن حزب الإصلاح.و(985)عن الحزب الاشتراكي اليمني .و(221)مرشحا عن حزب الوحدوي الناصري .و(123)مرشحا عن حزب البعث القومي.و(110)مرشحين للبعث العربي و(40) عن الناصري الديمقراطي والتصحيح الناصري (31) و السبتمبري (38) والجبهة الوطنية (57) وحزب الحق (30) والرابطة اليمنية (49) والقوى الشعبية (49) والتحرير الشعبي (25) والقومي الاجتماعي (17) وحزب الخضر (38) والاتحاد اليمقراطي للقوى الشعبية (15) وحزب حشد (6) وحزب الوحدة (9) وجبهة التحرير (6) والتجمع الوحدوي (5). ورغم العدد الكبير من المتنافسين إلا أن مشاركة المرأة كمرشحة تظل ضعيفة مقارنة بالمرشحين الذكور اذ لا يتجاوز عدد المرشحات «149» مرشحة فقط منهن «22» مرشحة للمجالس المحلية للمحافظات و«127» مرشحة لمجالس المديريات جاءت المستقلات فى الصدارة منهن بحصيلة(73)مرشحة .ثم مرشحات المؤتمر الشعبي العام البالغ عددهن (38)مرشحة. فالحزب الاشتراكي اليمني بعدد(12)مرشحة . والوحدوي الناصري (5)مرشحات. ثم الجبهة الوطنية (4)مرشحات. والتحرير الشعبي (3)مرشحات. ومرشحتان فقط في كل من حزب التجمع اليمني للإصلاح والتصحيح الناصري والناصري الديمقراطي. ومرشحة واحدة فقط للجبهة الوطنية ويشارك في إدارة العملية الانتخابية ( 98،952 ) مشاركا توزعوا على «21» لجنة إشرافية و «333» لجنة أصلية بالمديريات و5620لجنة أصلية بالدوائر المحلية. جاءت حصة أحزاب المعارضة منهم نسبة46 بالمائة. وحسب إحصائيات لجنة الانتخابات فقد بلغ عدد اللجان الفرعية أو لجان الصناديق «27010» لجان منها «15267» لجنة للذكور و«11743» لجنة للإناث ويبلغ عدد أعضاء هذه اللجان «81030» عضواً بواقع «45801» من الذكور و«35229» من الإناث. وبحسب الدكتور عبد الله دحان- عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء رئيس قطاع العلاقات الخارجية- فإن أكثر من(400) مراقب دولي يمثلون (15) جهة ومنظمة دولية سيراقبون الانتخابات الرئاسية والمحلية، وقد بلغ إجمالي عدد التصاريح الممنوحة لمنظمات دولية عربية وأجنبية (338) تصريحا، فيما (48) تصريحا لازالت قيد الطلب . أما المنظمات المشاركة فهي الاتحاد الأوروبي، ومشروع الدعم الانتخابي التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ورابطة الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والمنظمة العربية للتعاون الدولي، والمركز الأمريكي الدولي للتضامن العمالي، ومؤسسة "ايفس"، وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء، وكذا المعهد الديمقراطي الأمريكي للشؤون الدولية ، والشبكة العربية للانتخابات والمرصد اليمنى لحقوق الإنسان والسفارة الكندية بالرياض والوفد التنموي الأمريكي والقنصلية الفخرية لجنوب أفريقيا. وسيغطي المراقبون الدوليون معظم المحافظات اليمنية إن لم تكن جميعها، إذ أن كل محافظة ستغطى بما لا يقل عن عشرة مراقبين من الرقابة الدولية وخاصة المحافظات الكبيرة . وكان خالد عبد الوهاب الشريف- رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء- دعا أمس الثلاثاء كافة الناخبين المسجلين في جداول الناخبين رجالا ونساء إلى التوجه غد الأربعاء منذ الساعة الثامنة صباحا إلى صناديق الاقتراع لاختار مرشحهم لمنصب رئيس الجمهورية، ومن يمثلهم في عضوية المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات. وأهاب رئيس اللجنة العليا للانتخابات باللجان الأمنية ، الانضباط الكامل والتقيد بالتعليمات والقيام بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار وفقا للأنظمة المتبعة لإجراء عملية الاقتراع في جو امن، داعيا المواطنين إلى التعاون مع اللجان الأمنية وعدم حمل السلاح إلى مقرات اللجان الانتخابية بحيث يكون يوم غد العشرين من سبتمبر ( يوم بلا سلاح). وطالب رئيس اللجنة العليا للانتخابات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمرشحين إلى انتهاج علاقة تعاون وتكامل مع اللجنة العليا للانتخابات والى التفاعل الجاد لإنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الهام من خلال تجسيد المسؤوليات المناطة بهم بتوعية الناخبين وحثهم على المشاركة الفاعلة في عملية الاقتراع ، بعيدا عن استخدام أساليب التحريض والتعبئة الخاطئة بما يخدم العملية الانتخابية، لافتا إلى انه لا يجوز ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية الانتخابية في يوم الاقتراع، وان ذلك يعد من الجرائم الانتخابية التي يعاقب عليها القانون. ودعا الشريف منظمات المجتمع المدني وممثلي الرقابة المحلية والدولية إلى ممارسة مهامهم الرقابية على أكمل وجه بكل شفافية وموضوعية وفقا للضوابط المنصوص عليها في قانون الانتخابات العامة والاستفتاء، ودليل إطلاع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية لضمان تنفيذ العملية الانتخابية بالشكل المطلوب، موجها اللجان الانتخابية بالتعاون مع المراقبين وتزويدهم بالمعلومات بكل وضوح . وحث رئيس اللجنة العليا للانتخابات المسئولين في كافة المحافظات إلى تقديم كافة التسهيلات والتعاون الكامل مع اللجان الانتخابية العاملة في الميدان لخدمة نجاح سير العملية الانتخابية. يذكر أنه يشارك في عملية الإطلاع والرقابة على هذه الانتخابات أكثر من 45 ألف مراقب محلي بالإضافة إلى أكثر من 400 مراقب دولي يمثلون عدد من الجهات والمنظمات العربية والدولية المعنية بالشأن الانتخابي 0 ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع في هذه الانتخابات تسعة ملايين و247 ألف و370 ناخبا ، منهم ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف وخمسمائة وخمسة وستون ناخبة. وأكد خالد عبد الوهاب الشريف: إن اللجنة العليا للانتخابات استكملت كافة الترتيبات الفنية والقانونية والأمنية لمباشرة الانتخابات وتمكين الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري في اختيار مرشحهم لرئاسة الجمهورية ومن يمثلهم في عضوية المجالس المحلية بالاقتراع السري الحر والمباشر بكل شفافية وسهولة ويسر، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات وجهت اللجان الانتخابية الميدانية بالتزام الحيادية والشفافية والتقيد الصارم بسرية الاقتراع وأحكام قانون الانتخابات العامة والاستفتاء ولائحته التنفيذية والأدلة المنظمة للعملية الانتخابية والتوجيهات الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات.