كنت قد تكلمت أمام إحدى مقربي الرئيس والأكثر إخلاص له في وجود مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والتجارية والمسئولين وكنت قد قلت في سياق كلامي بان اليمن المرشحة الأكثر للاستثمارات بالأموال العربية العائدة من الغرب بعد أحداث 11 سبتمبر ولكن عدم وجود الإدارة في اليمن قد حول المستثمرين إلى أماكن أخرى وهذا كان على علمي وهو ما حدث بالفعل. واعتقد أن الكثير قد تضايق من كلامي وبالأخص هو ولم يتسآل معي احد عن ماذا اعني أو يطلبون مني التوضيح وتركت الأمور على حالها ولكني كنت أتمنى النقاش في مسألة الإدارة في البلد والذي كنت اعنيه هو أن هناك من يعطل الإدارة من عصابات الفساد وهم من ينفروا المستثمرين بالطريقة التي يريدون الكسب من خلالها. أما قصدي بعدم وجود الإدارة فهوا محاولة مني لتحفيز هذه الشخصية والآخرين في الديوان على الإسهام في بناء الإدارة الحديثة المتطورة التي تستطيع أن تستقطب راس المال وتشجع المستثمرين وهذا ما كان يريد الكثير من المستثمرين للتو جه إلى اليمن باستثماراتهم ولازالوا. ولكن الفساد وعدم تحديث الإدارة كان هو المعوق. أما الآن فلقد بدأت الإدارة في بلادنا تتفعل من خلال متابعة الأخ الرئيس للأمور ولكن نقول له لا يغفل عينيه لان الرباح ستعدي في الوادي رغم أنهم الآن خائفين من ما سيحصل لهم ولكنهم لا يؤمنون لأنهم كالقردة إذا غاب الشارح بطشت بالزرع في الوادي. فأريد القول للرئيس والمقربين له ولكل المخلصين هي الإدارة.. فإذا بنيت الإدارة المتطورة الحديثة بناء صحيح وأخليت من المفسدين سينتهي الفساد وتحدث الدوائر والوزارات والمؤسسات حتى تصبح البلد تعمل كالساعة كما يقال.. أي أن كل موظف ومسئول سيؤدي واجبه ويخدم المواطن بالطريقة الصحيحة دون أي معوقات أو رشاوى وهذا ما نطمح إليه كلنا حتى يأتي المستثمرين وهم ضامنين حقوقهم ويشغلوا اليد العاملة ويصنعوا وينتجوا ويزدهر اليمن ويتطور إذا قضينا على الفساد وطورنا الإدارة. ويبقى يا فخامة الرئيس زيادة أجور الجنود والموظفين الصغار المساكين بما يتناسب وغلى المعيشة حتى يؤدي كلن دوره في خدمة الوطن ويبتعد عن الحرام وبهذا يكون البلد هو الكسبان. فلقد بدأت الإدارة في البلاد الآن انشا الله بمجرد صرخة مباركة من الرئيس وبعدها يأتي الحساب والعقاب.