في تدخل طاريء أكدت مصادر سياسية مطلعة في محافظة شبوة ل"نبأ نيوز" أن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ونائب رئيس الوزراء القائم بأعمال رئيس الوزراء حالياً اللواء الدكتور رشاد العليمي، ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن عبد الله عليوة قاموا أمس الاثنين بزيارة طارئة إلى شبوة بتوجيهات مباشرة من الرئيس علي عبد الله صالح للوقوف على حقيقة تطورات الأحداث هناك. وأوضحت المصادر أن المسئولين عقدوا سلسلة لقاءات مع قيادات المحافظة تركزت حول تداعيات أزمة قبائل الشريط الصحراوي بشبوة مع شركة (سي جي جي) النفطية الفرنسية، التي هددت بمغادرة اليمن وإلزام الجانب اليمني بدفع تعويضات لها ما لم تحل المشكلة مع القبائل، التي فجرت حربا ضارية في محيطها الأسبوع الماضي بأسلحة خفيفة ومتوسطة. وأشارت إلى أن الاجتماع الرئيسي عقد في مدينة عتق – عاصمة محافظة شبوة- وشمل إجراء مفاوضات مع عدد من المشائخ والوجهاء والسلطات المحلية في المحافظة للتوصل إلى تسويات مرضية لجميع الأطراف بشأن ثلاث قضايا رئيسية أولها: ترضية ضحايا المواجهات المسلحة التي وقعت في "عسيلان" مساء يوم الأربعاء الماضي (25/10/2006م) وهم أربعة قتلى وخمسة جرحى، وثانياً: الضمانات القبلية والمحلية للشركة الفرنسية بعدم حدوث أي اعتداءات مستقبلية قد تؤثر سلباً على سير أعمال الشركة، أو أي شركة أخرى تقام في المنطقة، وثالثاً: الصيغة المستقبلية لنسب توظيف أبناء قبائل المنطقة في أي شركة أجنبية أو محلية تستثمر في المحيط الجغرافي، والذي تواجه فيه الجهات الرسمية إشكاليات تدني التحصيل العلمي للغالبية العظمى من أبناء المنطقة المراد توظيفهم. هذا وعلمت "نبأ نيوز" من مصادر بصنعاء أن موفدين شركة (سي جي جي) النفطية الفرنسية - الأم- أجروا مع وزارة النفط والثروات المعدنية اليمنية لقاءات خلال اليومين الماضيين مطالبين بضمانات مستقبلية بعدم حدوث ما يعرقل سير أعمال الشركة ومحملين الجانب اليمني مسئولية التعويض عن أي توقف في عمل الشركة - وهو ما سبق أن أكدته صحيفة "الأيام" مطلع الأسبوع الجاري ن والتي أشارت الى وصول موفدين من الشركة الى شبوة "عسيلان" للغرض ذاته.. ولم يعرف بعد ما تم التوصل اليه بهذا الشأن.