كشفت مصادر مطلعة ل"نبا نيوز" أن السلطات اليمنية رفضت ظهر أمس الأربعاء السماح لدبلوماسيين استراليين قدموا إلى اليمن من سفارة بلادهم في العاصمة السعودية الرياض بمقابلة الاستراليين الثلاثة المعتقلين بصنعاء على ذمة تورطهم بقضايا متصلة بالإرهاب، في نفس الوقت الذي منحت الإذن لممثلين عن السفارتين البريطانية والألمانية بصنعاء بعقد لقاء قصير مع مواطنيهم المعتقلين على ذمة نفس القضية. وأوضحت المصادر أن السلطات اليمنية رفضت السماح للدبلوماسيين الاستراليين بالالتقاء بمواطنيهم نظراً لعدم حيازتهم على وثائق ثبوتية رسمية تخولهم صلاحية مقابلة المعتقلين، طبقاً للبروتوكولات الخارجية المتعارف عليها بين الدول في مثل هذه الحالات، مشيرة إلى أن الجانب اليمني طمأن المبعوثين الاستراليين على سلامة مواطنيهم المعتقلين، مرجحة أن يتم اللقاء بهم يوم السبت القادم بعد أن يكونوا قد استكملوا وثائقهم. على صعيد متصل كشفت مصادر إعلامية استرالية اليوم عن هوية المعتقلين الثلاثة، وقالت أنهم الأخوين محمد وعبد الله أيوب، وثالث يدعى "مالك سامولسكي" – 35 عاماً، وهو من أصول بولندية وحصل على الجنسية الاسترالية في منتصف الثمانينات. وأشارت إلى أن أم الأخوين"ربيعة هتشينسون" الموصوفة بأنها أشد تطرفاً من زوجها السابق "عبد الرحيم أيوب" زعيم تنظيم "الجمعة الإسلامية" المتطرف، وابنتها "رحمة" المتزوجة من خالد شيخو (32 عاماً) وهو واحد من بين تسعة متهمين بالتآمر لصنع متفجرات في سيدني للتحضير لهجمات إرهابية؛ كانتا غادرتا "سيدني" إلى دبي في سبتمبر الماضي قبل محمد وعبد الله ، ومنها قدمتا إلى اليمن، ثم أعقبهما الأخوين محمد وعبد الله أيوب، وزوجاتهما وأطفالهم. ونوهت المصادر الاسترالية إلى أن السلطات الاسترالية كانت تخضع الأخوين محمد وعبد الله أيوب، وأمهما للمراقبة الأمنية، مرجحة – إستناداً إلى رأي محاميهما- بأن تكون السلطات الاسترالية قد أعطت إشارة تحذير بشأنهم للأجهزة اليمنية، إلاّ أن هذه المعلومة لم يشر إليها أحد سوى المحامي، ليحمل السلطات الاسترالية مسئولية الحادث. أما بالنسبة للشخص الثالث- مالك سامولسكي- فقد نقلت وسائل الإعلام الاسترالية عن عائلته: إنه توجه إلى اليمن مع زوجته وابنه قبل نحو عامين لدراسة اللغة العربية وإنه لم تكن له أي مشاكل مع الاستخبارات ولكن علاقته مع الأخوين محمد وعبدالله أيوب كانت معروفة على نطاق واسع.