فازت شركة سعودية متخصصة في مجال الصناعات البلاستيكية، بعقد لتطوير وتوفير مستلزمات شبكات الري الحديث في اليمن. وأوضح محمد بشير - رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي رئيس الجمعية اليمنية للمستلزمات الزراعية: أن شركة الجبيل السعودية للصناعات البلاستيكية أبرمت الأسبوع الماضي اتفاقية توفير مستلزمات شبكات الري الحديث مع الجمعية اليمنية للمستلزمات الزراعية. وأضاف أن "الجبيل السعودية" أصبحت بعد التوقيع على الاتفاقية الوكيل الرسمي لتوفير احتياجات الجمعية من شبكات الري الحديث، مشيراً إلى أن الدفعة الأولى من هذه الشبكة ستصل مع بداية العام المقبل 2007، على تكلفة إجمالية تقدر ب 200 مليون ريال. وقال بشير إن مشكلة المياه في اليمن تتفاقم من عام إلى آخر، لذا فإن الحل المناسب هو الاستخدام عن طريق هذه الشبكة الحديثة بدلاً من الري بالغمر، مشيراً في هذا الصدد إلى أن مخصصات شبكات الري تضاعفت بدعم حكومي يصل إلى 50 في المائة من أجل توفيرها للمزارعين، كما أكد أن الرئيس اليمني أمر من أجل توفير هذه الشبكة محلياً بصرف 1.2 مليون دولار لاستكمال إنشاء مصنع شبكات الري في اليمن، حول نتائج زيارته للمملكة، وأضاف بشير أنه بحث خلال هذه الزيارة علاقات التعاون والتسهيلات التي قدمتها وستقدمها الشركة لمتطلبات الجمعية، إضافة إلى الالتقاء مع عدد من المختصين في الصادرات، حيث تم التباحث حول العلاقات التجارية والتصديرية سعيا نحو تحقيق الشراكة بين مراكز الصادرات اليمنية والمتخصصين في التصدير على مستوى دول الخليج والذي سيخدم النشاط التسويقي للجمعية الزراعية في اليمن. وقال بشير إن شركة الجبيل من الشركات المعروفة بجودة منتجاتها في مجال صناعة الأنابيب الصحية وشبكات الري بمختلف الأحجام والتي تبدأ من 36 إنشاً وحتى ثلاثة إنشات، وشبكات الري من ستة إنشات وحتى 16 مليمترا، وتوابع الشبكات. يشار إلى أن قيمة الصادرات الزراعية اليمنية إلى الأسواق الخارجية ارتفعت خلال العام الجاري إلى تسعة مليارات ريال (45 مليون دولار). وأفاد رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، أنه بحسب المؤشرات الأولية للتقرير المالي النهائي للاتحاد فإن قيمة الصادرات الزراعية للاتحاد شهدت ارتفاعاً خلال عام 2006 وصلت إلى أكثر من تسعة مليارات ريال. وأضاف أن مؤشرات إدارة التسويق في الاتحاد أكدت أن 80 في المائة من إجمالي الصادرات الزراعية كانت إلى أسواق المملكة، فيما استهدفت ال 20 في المائة الباقية دول الخليج، إضافة إلى سورية والأردن، مشيرا إلى أن الصادرات الزراعية اليمنية إلى المملكة شهدت هذا العام زيادة بنسبة 100 في المائة. وفي سياق متصل، يعتزم الاتحاد التعاوني الزراعي خلال العام المقبل إنشاء ثماني أسواق مركزية ومراكز صادرات زراعية بتكلفة تقديرية تصل إلى 760 مليون ريال (3.5 مليون دولار). وقال ل "الاقتصادية" مصدر مسؤول في الاتحاد الزراعي الحكومي، إنه سيتم في إطار توفير البنى التحتية للتسويق الداخلي والخارجي للمنتجات والصادرات الزراعية إنشاء أربع أسواق بتكلفة تقديرية تبلغ 400 مليون ريال (مليوني دولار)، فيما قدرت تكلفة المنشآت المدنية للأسواق بنحو 40 مليون ريال، مضيفا أن تكلفة مشاريع مراكز الصادرات الزراعية الأربعة تقدر بنحو 360 مليون ريال (1.8 مليون دولار) والتي سيتم إنشاؤها في كل من المهرة وشحن وإب وعمران وتعز. وأوضح المصدر أن الاتحاد يهدف من إنشاء هذه المشاريع إلى استيعاب المنتجات الزراعية وحفظها وإعدادها بشكل سليم من خلال عمليات الفرز والتعليب والتغليف وبأحجام مختلفة للتصدير الداخلي والخارجي، إلى جانب الاحتفاظ بفائض ما بعد الحصاد في هذه المحافظات، وكذلك العمل على تأمين المنتج الزراعي في الأسواق بصورة دائمة وعلى مدار العام. وأكد المصدر ذاته، أن الاتحاد اعتمد أخيرا أربعة مليارات ريال (20 مليون دولار) لتنفيذ عدد من المشاريع التطويرية للبنى التحتية الزراعية، مضيفا أن التركيز في تنفيذ هذه المشاريع سينصب على تحديث البنى التحتية للاتحاد والتسويق الداخلي، إلى جوانب استكمال وإنشاء مخازن التبريد على مستوى محافظات البلاد والخاصة بحفظ المنتجات، إضافة إلى تنفيذ عدد من المنشآت ومعامل التصنيع الغذائية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاتحاد بصدد البدء في إنشاء 15 معملاً للصناعات الغذائية خلال العام الجاري.