بعد عام ونصف تقريباً على تقديم الولاياتالمتحدة مشورتها للحكومة البريطانية باقتفاء أثرها في اليمن واللجوء إلى أطراف العاصمة صنعاء لضمان حماية أمنية أوفر لسفارتها، افتتح الدكتور "كيم هاولز" -وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- الأربعاء المبنى الجديد للسفارة البريطانية، والذي اختارت له منطقة "ظهر حمير"في "نقم" مقابل فندق "موفمبيك". ووصف السيد هاولز الطراز المعماري الذي بنيت به السفارة والذي يمزج بين العمارة البريطانية واليمنية بأنه "دليل على التزام بريطانيا بمستقبل علاقاتها الثنائية مع اليمن من خلال هذه العلاقة من تقديم الخدمات عن طريق السفارة". فيما قال السيد "مايكل جيفورد"- سفير بريطانيابصنعاء- أن المبنى الجديد "سيمكن الموظفين البريطانيين واليمنيين من العمل في بيئة حديثة وآمنة كنا نفتقر إليها منذ زمن"، آملاً توسيع الخدمات التي تقدمها السفارة لليمنيين، خاصة فيما يتعلق بتأشيرات السفر. وقد حضر مراسيم افتتاح المبنى الجديد للسفارة كلاً من الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية، والسيد توماس كراجسكي – سفير الولاياتالمتحدةبصنعاء، وعقيلته، وعدد من الدبلوماسيين الجانب. وجاء مشروع نقل مبنى السفارة إلى أطراف العاصمة صنعاء في أعقاب قيام السلطات اليمنية بالقبض على عناصر قالت أنهم من الاستخبارات العراقية منتصف عام 2004م كانوا يخططون لتفجير السفارة البريطانية التي تقع وسط مباني كثيفة في قلب العاصمة، وهو الأمر الذي دفع الولاياتالمتحدة لتقديم النصح للخارجية البريطانية بنقل المبنى إلى خارج العاصمة لتسهيل تأمين الحماية الأمنية أسوة بالسفارة الأمريكية.. وبعد دراسة المشروع – طبقاً لما تردد آنذاك- تم مطلع العام 2005م التعاقد مع شركة "جبس" البريطانية لتتولى البناء.