يقال إن التكبر عدو لصاحبه و الأمثلة كثيرة على نهاية الكثير من المتكبرون والمتغطرسون ومنها قصة قارون الذي هباه الله المال الكثير وكان يسير بزهو وخيلاء وتكبر وعندما يراه الآخرون يتمنون أن يعطيهم الله مما رزقه فكان يرد عليهم - أوتيت على علم- غير مدرك إن الذي وهبه النعمة قادر في ثوان أن يأخذها منه وفعلا فقد قلب الله عليه النعمة إلى نقمة وأهلكه والأمثلة كثيرة على التكبر والغرور ومنها قصة فرعون الذي طغى في البلاد والعباد وكان يجبر الرعاة أن يدعوه بالرب وقد سخر الله له موسى عليه السلام الذي تربى داخل بيته حيث اغرق الله فرعون بينما فلق الله البحر لموسى ونجاه من الغرق بأذن الله وبقدرته وجعل الله فرعون عبرة حتى يومنا هذا، وهناك أمثلة كثيرة على التكبر والغرور- نجانا الله منه وجعلنا من عباده المؤمنون المتواضعون..! فكم عروش أهلكت وكم دول أفنيت بسبب الغرور والكبر والعناد والعنجهية، وكم أقوام أهلكت بسبب الفساد وعدم الرجوع للحق والروايات كثيرة منها قوم لوط الذين أفسدوا في الأرض وقوم صالح والأمثلة كثيرة والقصص أكثر التي ذكرت في القران الكريم حتى نأخذ منها العبر ونستخلص منها الدروس ولكن هيهات أن نستفيد فما يحدث ألان من فساد يجعلنا نقول وماذا بعد؟! فلا ندري ما عاقبة ذلك الفساد إلا أن ندعو من الله أن يرأف بنا ويساعدنا على اجتثاث الفساد الذي استشرى في كل مكان سواء في السلطة أو في المجتمع، وماذا بعد؟.. وان التكبر والغرور كالنار المشتعلة التي تؤكل الأخضر واليابس ولا تبقي إلا الرماد والذكرى السيئة قال تعالى: (فأصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا)- صدق الله العظيم. هذا هو مصير المتكبر المغرور الذي إذا تحدث، تحدث بعلو وغرور وإذا سأل يرد- أوتيت على علم- متناسيا أن الذي وهبه النعمة قادر في ليلة وضحاها أن يحرمه تلك النعمة. تاريخيا هناك كثير من الدول طغت واستبدت فكان مصيرها الزوال- فالظلم وان طال فلابد في النهاية من أن يزال وينتصر الحق ويسود العدل. والله لا يرضى بالظلم مهما طال ومهما اشتدت وطأته فالله يمهل ولا يهمل. حاليا الولاياتالمتحدةالأمريكية تتعامل مع الشعوب بمنتهى الغطرسة والتكبر والتعالي والعنجهية بل ونقول العشوائية والهوس البوشي الذي بغروره وتكبره سيجر شعبه إلى ويلات وحقد وبغض من كافة الشعوب المسالمة ولا ندري أي مصير بعد ينتظر أمريكا. ونقول إن التواضع نعمة من الخالق إذا انعم بها على المرء وإذا أحب الله عبده جعله من المتواضعين المسالمين. وإذا جمع الله في الإنسان نعمة المال ونعمة التواضع فقد يبلغ الإنسان حينها مكانة رفيعة عند خالقة وعند الآخرين..