أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة الرواس العالمية للاستثمار الشيخ عبد السلام الرواس ونائب رئيس مجموعة العتيبة استعداد مجموعة العتيبة والرواس الإماراتية تنفيذ مشاريع استثمارية في اليمن خلال الفترة المقبلة في مجالات الكهرباء وتحلية المياه والنفط البتروكيماويات والاتصالات والإسكان وغيرها بتكلفة أولية تتجاوز ال 2 مليار دولار. وقال " نحن نعمل في مشاريع استراتيجية كبيرة ، وجئنا الى اليمن بهدف الاستثمار في مجال الطاقة من خلال إنشاء محطة توليد بقدرة 500 ميجاوات بنظام / بي أو تي / أو بنظام / بي أو أو/ ونحن مستعدين لتغطية اليمن بأكملها بالكهرباء بالإضافة إلى الاستثمار في مجال تحلية المياه" . وأضاف " أعلنت الحكومة اليمنية عزمها إنتاج 1400 ميجاوات من الطاقة الكهربائية وطرح 2000 ميجاوات للاستثمار ، ونحن على استعداد لانتاج مجموع هذه الطاقة بأكملها ، اي إنتاج 3400 ميجاوات بالمواصفات التي تطلبها الحكومة ، سواء من خلال المحطات الغازية او محطات الطاقة الشمسية".. وأشار الى ان المجموعة التي تتمتع بعلاقات دولية واسعة تمتلك تكنولوجيا امريكية حديثة غير مكلفة تتمثل في انتاج الكهرباء من قاع البحر بدون الاعتماد على الديزل او الغاز أو أي وقود آخر . وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال تحلية المياه قال الرواس " قدمنا للمسئولين في الحكومة عرضا للاستثمار في هذا المجال بنظام (بي أو تي) يتضمن كافة المعلومات والامكانات والمعدات التي تمتلكها المجموعة في هذا الشأن, ونحن الان بانتظار الرد". ويتيح نظام / بي أو تي / للشركات استغلال المشروع لفترة زمنية معنية قد تمتد ل30 عاما قبل تسليمه للدولة ، فيما يتيح نظام / بي أو أو/ للشركات تملك المشروع بصفة دائمة . وحول الاستثمارات الأخرى قال الرواس " في عام 1996 قدمنا اول عرض لبناء مصفاة في المكلا بنظام البتروكيماويات بتكلفة استثمارية بين 400- 800 مليون دولار وعملنا دراسة جدوى بتكلفة 5 ملايين دولار ليتم بناءها على مراحل ، خاصة وان المكلا عاصمة حضرموت منطقة بترولية وتقع على بحر العرب، وأن هذه المصفاة ستوفر 5- 7 الاف وربما تصل الى 10 الاف فرصة عمل ، ونحن نعمل منذ سبع سنوات على تأهيل الشباب للدراسة في مجال البترول . واحد اسباب زيارتي لليمن هي محاولة إعادة المشروع والحصول على مصفاة النفط بنفس الشروط الذي منحت للمستثمر السابق ونحن مستعدون لتنفيذ هذا المشروع خلال فترة وجيزة باذن الله ". وتابع " لن نبني مصفاة فقط بل سنعمل قسم خاص فيها للبتروكيماويات ، و بدل ان تستورد الدولة المواد الخام الصالحة لصناعة الزجاج والبلاستيك والأنسجة وبعض الصناعات الدوائية وغيرها من الخارج، سنعمل من خلال هذا القسم على استخرج هذه المواد وتوفير استيرادها" وحول المشاريع التي تنفذها المجموعة حاليا في اليمن قال الرواس" نعمل حاليا في التنقيب عن النفط في المكلا بمنطقة شرمة /الديس الحامي/ تقدر التكلفة الاستثمارية لها بنحو مليار دولار ، عملنا حتى الآن تقريبا المسوحات والدراسات بتكلفة 100 مليون دولار . وأضاف" بعد أخذنا لهذا البلوك 15 كان سعر البترول 9 دولارات في ذلك الوقت ولما فزنا في هذا المشروع ، البعض شكك في جديتنا ،لكن الآن الحفار الخاص بالتنقيب موجو في المكلا بمنطقة شرمة للتنقيب عن النفط في البحر ، وبالمناسبة الحفر في البحر يكلف يوميا أكثر من 250 ألف دولار والحفر في البر يكلف 7 آلاف دولار للحفار في اليوم الواحد مما سيكلفنا في الشهر 25 مليون دولار تقريبا " . وقال " اريد هنا ان اشيد بالكفاءات الفنية بوزارة النفط اليمنية وخاصة مكتب المستشارين من ناحية قانونية واقتصادية وعلمية". وعن المميزات والتسهيلات التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الرواس العالمية للاستثمار ونائب رئيس مجموعة العتيبة " أحب ان أشيد بالمميزات والتسهيلات التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني للمستثمرين ومشاريعهم الاستثمارية ، لكن أؤكد في نفس الوقت على أهمية تنفيذ هذه المزايا والتسهيلات على الواقع الملموس . وتابع " المستثمر الخليجي يريد حكومة جادة تقدم له تسهيلات وفرص وغيرها وتطبيقها بالفعل " وأضاف " فرص الاستثمار في اليمن كبيرة جدا وواعدة واليمن بلد جميل وبلد بكر للاستثمار " . وعن ما اذا كانت مجموعته تسعى للاستثمار في مجالات اخرى غير الطاقة والنفط بين عبد السلام الرواس أن احد أسباب زيارته لليمن هو بحث الاستثمار في قطاع الاتصالات الذي تعد مجموعته متخصصة فيه اساسا، وتمتلك أجهزة حديثة لنظام الاتصالات . وقال " رئيس الجمهورية في زيارته الى منطقة الربع الخالي في ثمود أصدر توجيهاته لوزارة الاتصالات بتقوية خطوط الإرسال، وللأسف عنا نتصل الى اليمن من الخارج كل الاتصالات تعطي انها خارج التغطية او ضعيفة وضغط على الشكبة ، ولدينا اجهزة حديثة لحل هذه المشكلة" . وأضاف " بدلا من ان تقوم الدولة بمد الكابلات وعمل الأبراج ، لدينا أجهزة توضع في أماكن معينة تغطي الجمهورية كلها بفعالية أقوى وبتكلفة اقل ولأي نظام كان سواء ال جي اس ام والنظام اللاسلكي ونظام ستلايت والسي دي إم إ ". وتابع " جئنا لليمن ومستعدون للاستثمار في مجال العقار ( مجمعات سكانية) ،نظام البيوت الجاهزة سواء كان للعسكريين او المدنيين ". وقال " الرئيس طرح مشروع 10 آلاف مبنى سكني للقوات المسلحة ، اذا وجدنا تعاون نحن مستعدون لتنفيذ هذا المشروع ، سواء كان الدفع مقدما او بالامكان اخذ في حدود 50 - 70 في المائة مقدما والباقي اقساط بالتزام البنك المركزي او المالية والحكومة ، سواء بنظام الأبراج أو نظام الفلل الصغيرة وبأسعار مناسبة ومعقولة ، بالإضافة الى استعدادنا الاستثمار في مجال الطرق والمواني وحفر الآبار / المياه/ واستصلاح الاراضي الزراعية وغيرها من المجالات ". سبأ