كشفت الأستاذة أنيسة غانم – مدير عام الشئون الثقافية والإعلامية بوزارة شئون المغتربين- أن اليمن تحتل صدارة الدول العربية في الرعاية المقدمة لتعليم أبناء المغتربين في الخارج، مؤكدة أن إجمالي المدارس التابعة للجاليات اليمنية وصل (67) مدرسة. وأوضحت السيدة أنيسة غانم- في لقاء مع "نبأ نيوز": أنه في بريطانيا توجد (21) مدرسة، أسهم في تأسيسها أوائل المغتربين اليمنيين في وقت مبكر من القرن العشرين، موضحة أن تلك المدارس تتوزع في مناطق مختلفة من "برمنجهام، هالزوين، شيفلد، ليفربول، منشستر، كارديف،نيوبورت، ساوث شيلدز، ومدلزبره". وتابعت: أما في الولاياتالمتحدة فتوجد حوالي (22) مدرسة للتدريس في الفترة المسائية لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية.. وأضافت في القرن الإفريقي توجد مدارس في إثيوبيا، جيبوتي، تنزانيا، الصومال، كنيا، أوغندا، وأسمرا؛ مشيرة إلى أن هذه الدول تعتبر من أقدم المناطق التي هاجر إليها اليمنيون ، ويوجد فيها أعداد كبيرة من المغتربين يمثلون الجيل الثاني والثالث، ومعظم المهاجرين يتزوجون من نساء الدول التي يعيشون فيها. وحول دول جنوب شرق آسيا، قالت السيدة غانم: توجد في الهند (3) مدارس، وتوجد مدارس أخرى في أندنوسيا وماليزيا، لكن خاصية المهاجرين اليمنيين في هذه الدول أنهم اندمجوا في مجتمعاتها ، وأصبحت صلاتهم باليمن ضعيفة. وأوضحت الأستاذة أنيسة غانم: أن اليمنيين المغتربين الأوائل أسسوا هذه المدارس في البلدان الصديقة للحفاظ على الهوية الثقافية لأبنائهم، وربطهم بوطنهم عن طريق تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية والوطنية، مؤكدة أن هذه المدارس لعبت دوراً أساسياً في ربط أواصر الانتماء فيما بين المغتربين اليمنيين والعرب والمسلمين من جهة وأوطانهم الأصلية من جهة أخرى. وبينت: أن أوضاع هذه المدارس وأهمية تحديث وسائلها في ظل المتغيرات الدولية وضرورة تطويرها وتحديث وسائل التدريس فيها هي مكن أبرز القضايا التي تشكل مصدراً هاماً، بل يحتل صدارة اهتمامات الأجهزة المعنية بشئون المغتربين والمنظمات العربية والإسلامية. وقالت: أن أهداف هذه المدارس تكمن في الحفاظ على الهوية الثقافية للمغتربين، وأبنائهم من خلال تشجيع عملية إقامة المدارس وتقديم الدعم اللازم لها، وفي هذا الإطار تحتل بلادنا صدارة الدول العربية بما تقدم من أوجه الدعم والاهتمام ، لما من شأنه الحفاظ على الهوية الثقافية لأبناء المغتربين، منوهة إلى أن المدارس الخاصة بالهيئات الإدارية لا يقتصر التدريس فيها على أبناء المغتربين وإنما يشمل أبناء الجاليات العربية. وحول طبيعة الدعم الذي تقدمه الوزارة لهذه المدارس، أكدت السيدة غانم أن الوزارة تقدم الكتاب المدرسي، والدعم المالي، والوسائل التعليمية، وتقوم بالإشراف على الأنشطة الثقافية والرياضية في إطار منظومة دعمها وتشجيعها للهيئات الإدارية بصورة عامة، كما تتولى الوزارة إقامة الدورات التأهيلية لمدرسي مدارس الجاليات في الخارج بالتنسيق مع منظمة الأيسيسكو للتربية والثقافة والعلوم. وأشادت بما يحضى به المغتربون من رعاية في دول الخليج العربي، موضحة أنه يوجد قرابة مليون مغترب يمني في هذه الدول ويسمح لأبناء المغتربين اليمنيين بالدراسة في المراحل الأساسية فقط. أما بالنسبة للدراسة الجامعية فيحصلون على منح دراسية للدراسة في الخارج بالنسبة للطلاب الأوائل، في حين بإمكان الآخرين إكمال دراستهم هنا في الجامعات الوطنية والأهلية، لافتة إلى أن المملكة العربية السعودية تخصص عشرات المنح لأبناء المغتربين اليمنيين وتوليهم الرعاية الكبيرة.