بمشاركة 300 شاب وشابة هم قوام أعضاؤها عقدت محكمة الشباب التابعة للمركز الوطني الثقافي للشباب جلستها الخامسة على قاعة البيوت السعيدة بمدينة تعز والتي خصصتها لمناقشة قضية الصحة العامة والسكان في اليمن وذلك بحضور مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة. وفى جلسة المحاكمة التي استمرت زهاء ثلاث ساعات كاملة ساق أعضاء المحكمة جملة من الاتهامات لقطاع الصحة والسكان في اليمن مؤكدين أن المرافق الصحية الحكومية في محافظة تعز على وجه التحديد تعانى من قصور في تقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية الأولية مقارنة بالخدمة الطبية والصحية التي تقدمها المستشفيات الخاصة، مشيرين إلى أن الخدمة الطبية المجانية ليس لها وجود في المرافق الصحية الحكومية وهو ما يتنافى مع المادة 12 من القانون. كما تطرقت أسئلة أعضاء المحكمة إلى مشكلة العلاج الطبيعي وتهريب الأدوية وعلاج مرض السكري الذي يتم بيعه في السوق السوداء بدلا من الحصول عليه من المستشفيات الحكومية مجانا كما نوه الشباب في مداخلاتهم إلى غياب الرقابة الإدارية على المستشفيات الحكومية والخاصة الأمر الذي ينجم عنه تقديم خدمة طبية رديئة والى تزايد الأخطاء الطبية الفادحة واستشراء الفساد في هذه المرافق. من جانبه رد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور/ عبد الناصر الكباب على أسئلة واستفسارات أعضاء المحكمة بقوله أن الدولة تبذل جهودا كبيرة في سبيل الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمواطنين مؤكدا إن الخدمات الطبية أصبحت اليوم تغطى كل قرية ومدينة داعيا أعضاء المحكمة إلى زيارة المرافق الطبية المنتشرة في كل مكان وما شهدته من تطور في السنوات الأخيرة. من ناحية أخرى قال عبد الله عبد الإله سلام -مدير المركز الوطني الثقافي للشباب بتعز- أن جلسة المحاكمة التي تنعقد اليوم هي ضمن برنامج الشباب وحقوق الإنسان والديموقراطية، مؤكدا إن الهدف من هذه الجلسات هو تعميق الحوار بين الجهات الرسمية والشباب من خلال الجلوس على طاولة واحدة بما يمكن من رصد المشكلات وطرحها على الجهة التي تحضر الجلسة من اجل التوصل إلى رؤى مشتركة تتبناها الجهات الرسمية ذات العلاقة000 تجدر الإشارة إلى البرنامج نفذ في الشهور الماضية أربع جلسات منها محاكمة التعليم العام والجامعي ومحاكمة السياحة والاستثمار ومحاكمة القات.